رحبت القوى السياسية والأحزاب باختيار المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا للدكتور حازم الببلاوى، واتفقت الأحزاب على أن نشاط وكفاءة محلب فى إدارة شركة المقاولين العرب ومن بعدها وزارة الإسكان كانا السبب فى بروز اسمه فى أول قائمة المرشحين للوزارة. واتفقت القوى الوطنية على الصعوبات التى تواجه أى وزارة تتولى مقاليد إدارة شئون البلاد فى الوقت الحالى، ولم تختلف مطالب القوى السياسية عن ملفات مشاكل المواطنين، ومن جانبه قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن اختيار المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الوزراء اختيار موفق مشيرا إلى أن تاريخه العملي ممتاز وكان من أبرز الوزراء نشاطا في الوزارة السابقة، كما أنه وزير عملي. وأوضح أن مهمة الحكومة الجديدة ثقيلة وتحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل إنجاحها مشيرا إلي أن أهم شيء يجب أن يتوفر فيها الجديد الشفافية والوضوح خاصة أن الشعب أصبح طرف أصيلا لا يمكن تجاهله، مطالبا أن يكون معايير اختيار الوزراء هي الكفاءة والعطاء وأن يكونوا عمليين وليسوا أكادميين مشيرا إلي أنه من الأفضل أن يكونوا أقرب للشباب حتى يكون لديهم قدرة علي العطاء. وأشار إلي أن الحكومة الجديد أمامها ملفات كثيرة من أهمها ملف الأمن وسد النهضة والوفاق الوطني، والأزمة الاقتصادية. فيما قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور، إنه يتمنى أن تلبِ الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب طموح الشعب المصرى، وتساهم في رفع المعاناة عن المواطنيين وتحقيق الاستقرار والتوافق الوطنى. وأوضح منصور أنه مع علمه أن الظروف الحالية صعبة ولكن بذل الجد والاجتهاد والأداء الوطنى، وقبل ذلك توفيق الله، أقوى من الظروف والمعوقات التى تمر بها البلاد. أما المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، فطالب الحكومة الجديدة بأن تضع التفاعل مع مشكلات المواطنين أولى اهتماماتها، مؤكدا على ضرورة إيجاد حلول سريعة وناجزة لما يعانيه المواطن بشكل يومى من مشكلات. وأضاف عبد المعبود أن على الحكومة فتح ملف تمكين الشباب ودمجهم فى العمل السياسى والعام بما يحقق الاستفادة من القوى الخلاقة التى يتمتع بها الشباب، مؤكدا وجود العديد من الكفاءات الشابة التى يجب أن تعط الفرصة للمشاركة فى بناء الوطن. وأوضح عبد المعبود أن نجاح الحكومة الحالية فى فتح ملف المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة للمجتمع أن يسهم فى تذليل الكثير من العقبات التى من الممكن أن تسهم فى عودة الاستقرار للبلاد. وطالب المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، بضرورة تشكيل حكومة طوارئ تكون مهمتها محددة خلال المرحلة الانتقالية القصيرة، التى ستنتهى عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية، مشددا على أن هذه الحكومة تكون مهمتها الأساسية وضع حلول عاجلة للمشاكل الحالية ومواجهة حالات الإضراب التى تتفاقم يوما بعد يوم، وأن تتواصل ميدانياً مع المضربين. وناشد الفريق سامى عنان، المرشح الرئاسى المحتمل ورئيس الأركان السابق، الحكومة الجديدة أن تحقق ثلاثة أهداف جوهرية هى الأمن والاستقرار، والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، واستكمال خارطة الطريق في شفافية وحياد لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود. وقال بيان صادر عن حملته إن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي بعد تصاعد ملموس في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشارع المصري، محاولة للبحث عن سبيل آمن للخروج من عنق الزجاجة قبل أن تتفاقم الأوضاع وتصل إلى حافة الكارثة. وأضاف أن الدكتور الببلاوي وأعضاء حكومته قد بذلوا كل ما في استطاعتهم من جهد، لكن الظروف الموضوعية المحيطة بهم من ناحية، وغياب التجانس والرؤية الواضحة من ناحية أخرى، كان بمثابة العائق الذي أثر سلبا على مستوى الأداء وطبيعة الإنجاز. واعتبر تكليف المهندس إبراهيم محلب برئاسة الحكومة الجديدة اختيارا موفقا، فالرجل مخلص جاد مجتهد ذو كفاءة لا يمكن إنكارها، والمأمول أن يحسن اختيار فريق العمل بحيث يحقق ثلاثة أهداف جوهرية: الأمن والاستقرار، الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، استكمال خارطة الطريق في شفافية وحياد لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود. فيما دعت حركة تمرد بالسويس، المهندس إبراهيم محلب المكلف من قِبَل الرئيس عدلى منصور برئاسة الحكومة، إلى سرعة اختيار الحقائب الوزارية من أجل استكمال خارطة الطريق وفى مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية ثم الانتخابات البرلمانية. وطالبت الحركة فى بيانٍ لها، الثلاثاء الماضي، الحكومة بمراعاة الظروف المعيشية التى يمر بها المواطن حاليا وتوفير متطلبات الحياة وإيجاد حل للإضرابات والمشاكل العمالية الحالية وسرعة توفير أجواء مناسبة للعبور بالبلاد من هذه الفترة الحرجة والدقيقة فى عمر الوطن. وأكدت حركة تمرد أن لديها ثقة كبيرة فى محلب باختيار حكومة جيدة تقدر على تسيير الأعمال وإدارة الملفات الشائكة التى تعانى منها مصر حاليا داخليا وخارجيا. قال الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن اختيار المهندس إبراهيم محلب رئيسا للوزراء هو اختيار موفق ومناسب جدا للمرحلة القادمة، مشيرا إلى أن مصر لا تحتاج إلى رئيس وزراء يجلس فى مكتبه كثيرا. وأضاف أن إبراهيم محلب هو شخص مناسب للمرحلة المقبلة، لأنه متحرك وميدانى منذ أن تولى إدارة شركة المقاولين العرب، وهو ما يجعله مناسبا، متمنيا أن تكون الحكومة القادمة متجانسة ولديها حس وبعد سياسى. قال المهندس شهاب وجية، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، تعليقا على تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، أن الحزب يرى أن الحكومة يجب ان تكون قادرة على العمل وتساهم فى تخفيف العبء عن المواطنين. وطالب وجية فى تصريحات لـ "آخر الأنباء"، الحكومة الجديدة بالاهتمام بالملف الأمنى والاقتصادى والخدمى والسعى لاستقرار الأوضاع بالدولة.
