الترقب سيد الموقف حاليا بمقر مجلس الوزراء بشأن انتهاء رئيس الوزراء المكلف إبراهيم محلب من تشكيله الحكومة الجديدة ، فبعد ماراثون طويل طوال يوم أمس الاربعاء التقى خلاله محلب بـ 22 من المكلفين بتولى حقائب وزارية شهد اليوم الخميس انخفاضا في عدد باقي الشخصيات المرشحة لاستكمال التشكيل الوزاري الجديد. فقد وصل رئيس الوزراء المكلف إلى مقر مجلس الوزراء في الساعة التاسعة والثلث صباحا ؛ ما ولد انطباعا بين الصحفيين بأنه سيتم الانتهاء من استكمال باقى الحقائب الوزارية وهي( الصحة والعدل والصناعة والمالية والنقل) إلا أن تسميات الأمس أظهرت وجود اعتراضات على بعض الشخصيات فى مقدمتها وزير الثقافة المكلف أسامة الغزالى حرب وما تردد حول اعتراضات من جانب بعض الأوساط الثقافية على تسميته وهو ما حدا بارتفاع بورصة الترشيحات لهذا المنصب. وفي هذا الإطار التقى محلب بكل من أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب ، وسمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري والفنان محمد صبحي ..ولم يتم تصوير أى من تلك الشخصيات ..كما ترددت أسماء أخرى منها الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا وقيل إنها اعتذرت عن قبول المنصب وكان قد طرح اسمها فى حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي إضافة إلى تردد اسم الناقد السنيمائى سمير فريد. والامر لا يقتصر على منصب وزير الثقافة فقط بل امتد ايضا إلى وزارة القوى العاملة ، حيث رفض العاملون بالوزارة ترشيح ناهد عشري ، وهناك جدل حول اسم الدكتور أشرف منصور كوزير للتعليم العالي والبحث العلمى وخاصة بعد رفض المجلس الأعلى للجامعات فى بيان رسمى توليه هذا المنصب ودعوته لرئيس الوزراء المكلف بإعادة النظر فى هذا الترشيح وهو ما أدى لتداول أسماء أخرى منها الدكتور سيد عبدالخالق رئيس جامعة المنصورة والذي نقل عنه عقب لقائه برئيس الوزراء المكلف أنه ضمن ثلاثة أشخاص مرشحين وبذلك لم يتم حسم المنصب حتى الآن. وبالنسبة لوزارة الصناعة فقد اعتذر الدكتور أحمد فكرى عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات عن تولى هذا المنصب ؛ تجنبا لتعارض المصالح، حسبما قال وإن قبوله الوزارة يستلزم التخارج عن شركاته التى يمتلكها لأنها تخضع لوزارة الصناعة. وحول وزارة الري بعد أن تم تسمية وزيرها الدكتور طارق قطب تم التراجع وقيل إن هناك خلافات بينه وبين وزير الري فى الحكومة المستقيلة محمد عبد المطلب .. وما تردد عن قيام عبدالمطلب بتقديم بلاغ للرقابة الإدارية حول وجود مخالفات مالية ضد طارق قطب ووسط زخم الاستقبالات واللقاءات عند بداية تشكيل مجلس الوزراء تم الاستقرار على 16 حقيبة من حكومة الدكتور الببلاوى و8 وزراء جدد ، ويدور الحديث داخل مقر مجلس الوزراء عن أن كل وزارة يرشح لها ثلاثة شخصيات يتم اختيار شخصية واحدة منهم. وطبقا لما تم من تكليفات فقد استقر الأمر بالنسبة للوزرات المنتهية تسميتها وهى( الداخلية ، والخارجية ، والإعلام ، والتجارة على أن يضم اليها الاستثمار والأوقاف ، والتربية والتعليم ، والتخطيط علىأن يضم اليها التعاون الدولى ، والتنمية المحلية يضم إليها التنمية الإدارية ، والسياحة ، والاتصالات ، الشباب ويضم إليها الرياضة ، والبترول ، والبيئة ، والآثار ، والزراعة والعدالة الاجتماعية يضاف إليها مجلس النواب وجميعهم من وزراء حكومة الدكتور الببلاوي ، أما الوزراء الجدد فهم التعليم العالي يضم اليها البحث العلمي والإسكان والدولة للانتاج الحربي والتموين والطيران المدني والثقافة والكهرباء والتضامن الاجتماعي والقوى العاملة. وأعلن محلب عقب تكليفه بتشكيل الوزارة أن تشكيل الحكومة سيستغرق ثلاثة أيام ، فهل يستطيع انجاز باقي الحقائب الوزارية الليلة؟