عاجل

ننشر مستخلصات تقرير قومي حقوق الإنسان بشأن فض اعتصام رابعة

صورة أرشيفية

أعلنت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن فض اعتصامي رابعة مستخلصات التقرير الذي توصلت إليه، وجاء على النحو التالي: 1- جاءت عملية إخلاء الميدان وفض اعتصام رابعة تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر بناءً على بلاغ تقدم به بعض المواطنين القاطنين بمنطقة الميدان لتسبب الاعتصام الذي استمر 47 يوما في معاناة كبيرة لهم اقتصاديا وأمنيا والمطالبة بحقهم في الحياة الآمنة. 2- جاء فض الاعتصام في يوم 14-8-2013 بمعرفة قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية في إطار خطة وضعتها الوزارة. 3- جاء فض الاعتصام في إطار سعي الحكومة وقتها إلى تطبيق وأعمال القوانين على جزء من أراضيها بعد 46 يوم من المفاوضات مع المعتصمين بالخروج الآمن دون اللجوء لفض الاعتصام. 4- وضعت وزارة الداخلية خطة استنتجتها لجنة تقصي الحقائق، ولم تطلع عليها، وتضمنت الخطة حسب الاستنتاج قيام قوات الأمن بالإذاعة الصوتية لمطالبة المتظاهرين بإخلاء الميدان والخروج السلمي وتخصيص شارع النصر كممر آمن للخروج. 5- بدأ الاعتصام بميدان رابعة بشكل سلمي في إطار نزاع سياسي إلا أنه في وقت لاحق على بداية الاعتصام وقبل 14-8 تاريخ الفض، سمحت إدارة الاعتصام بدخول مسلحين لحرم الاعتصام وتمركزهم في عدة أماكن دون أن تعلن عن ذلك أو تنبه باقي المعتصمين السلميين وهو الأمر الذي نزع صفة السلمية عن الاعتصام رغم أن أغلبية المعتصمين سلميين وهم أغلبية من وقعوا ضحايا للفض كذلك. 6- قامت قوات الأمن بتنبيه المعتصمين ومطالبتهم من خلال إذاعة صوتية بإخلاء الميدان إلا أن قوات الأمن تسرعت في اقتحام الميدان وعملية الفض بعد 25 دقيقة ولم تعط المعتصمين الوقت الكافي وهذا لا يقدح فيه الاستفزازات التي تعرضت لها قوات الأمن أو خوفها من تسلل عناصر مسلحة جديدة داخل الاعتصام لأن هذه الأمور كانت موقعة ولابد على قوات الأمن أن تأخذها في الحسبان وتضعها ضمن خطة الفض إلا أنها لم تقم بذلك. 7- سياق عملية الفض في الساعات الأولى أشارت إلى أن الاشتباكات كانت تسير في نطاقها المعتاد لما سبقها من أحداث مشابهة وذلك حتى الساعة 11 ظهرا، حتى قام بعض المسلحين داخل الاعتصام بإطلاق النيران على الضابط الذي كان يطالب المعتصمين بإخلاء الميدان وسقط قتيلا على إثرها وبعدها تغير الوضع تماما وبدأ اندلاع الاشتباكات العنيفة من الساعة 11 حتى الساعة 1 ظهرا. 8- قوات الأمن وإن توفرت لها حالة الضرورة في استخدام النيران إلا أنها لم تراعي النسبية في استخدام القوة وبالغت في إطلاق النيران ما أثر على وقوع عدد كبير من الضحايا السلميين. 9- قامت العناصر المسلحة داخل الاعتصام باستخدام السلميين كدروع بشرية أثناء إطلاق النيران على قوات الأمن ما جعل السلميين أهدافا لقوات الأمن وزاد سقوط الضحايا بين السلميين. 10- حددت قوات الأمن وفق خطتها لفض الاعتصام طريق النصر كمخرج آمن لخروج المعتصمين إلا أنها فشلت في تأمينه حتى الساعة الثالثة عصرا، بسبب اندلاع الاشتباكات ومحاولة بعض المسيرات دخول الاعتصام عن طريق كوبري أكتوبر، ما لم يسمح للمعتصمين الذين يريدون الخروج أن يخرجوا من طريق النصر ما دفعهم لمحاولة البحث عن طرق أخرى للخروج من الاعتصام إلا أن اللجان الشعبية التي شكلها أهالي المنطقة قامت بالإمساك بهم وتسليمهم لقوات الأمن وقامت قوات الأمن باحتجازهم واعتقالهم بشكل غير قانوني، وهو الأمر الذي استخدمته إدارة الاعتصام في تخويف من يريد الخروج من الاعتصام من أن خروجه سيؤدي إلى اعتقاله، وهو ما أدى بطبعه لزيادة عدد الضحايا بين السلميين الذين لم يتمكنوا من مغادرة الاعتصام. 11- لم تتمكن سيارات الإسعاف من دخول الاعتصام بسبب اتساع الاشتباكات بالميدان خاصة بعد أن وقع أحد المسعفين ضحية لإطلاق النيران العشوائي وهو ما أدى بدوره لمنع تلقى المصابين العلاج وأدى إلى زيادة عدد الضحايا. 12- خلفت عملية فض الاعتصام والاشتباكات داخله بين المسلحين وقوات الأمن حتى الساعة 7 مساءً عدد 632 قتيل من بينهم 624 مدني و8 من رجال الشرطة وتم تشريح عدد 377 جثة منهم فقط بناءً على طلب ذوي الضحايا وبطلب من النيابة العامة. 13- في رد فعل مباشر على عملية إخلاء وفض اعتصام رابعة اندلعت أحداث عنف مسلح في 22 محافظة لمدة 3 أيام ترتب عليها حرق بعض الكنائس والمنشأت العامة وأقسام الشرطة خلفت ورائها العشرات من الضحايا من المدنيين ورجال الأمن.