دعا المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط "ووسي كه" إلى بذل المزيد من الجهود لدفع عقد اجتماع "جنيف الثاني"، بما يرمي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وحث الأطراف المعنية في داخل سوريا والمنطقة لاتخاذ إجراءات ملموسة أو اتخاذ موقف إيجابي ومنفتح لدفع العملية السياسية ووقف النزاع المسلح وتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا. كما أعرب خلال مؤتمر صحفي، عقب استقبال الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي له اليوم "الإثنين" بمقر الجامعة العربية، عن قلق الصين الشديد إزاء آخر التطورات في سوريا، مؤكدًا حرص الصين في هذا الصدد على بقاء التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف بما فيها الجامعة العربية. وبخصوص القضية الفلسطينية أكد المبعوث الصيني، استعداد بلاده بذل الجهود لدفع عملية السلام، مشيرًا إلى أن لقائه مع الأمين العام ناقش زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الصين وإيفادته بالرؤية الصينية ذات الأربع نقاط والتي طرحها الرئيس الصيني في مباحثاته مع محمود عباس تعبيرًا عن دعم الصين الواضح لإقامة دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: أن القيادة الصينية الجديدة التي بدأت في شهر مارس الماضي، أكدت أمام الرئيس محمود عباس على الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعوب العربية، مشيرًا إلى وقوف الجانب الصيني الى جانب شعب فلسطين والشعوب العربية إلى الأمام بشكل يمثل موقفًا ثابتًا وغير متغير ولا يتزعزع. ونقل المبعوث الصيني عن الأمين العام للجامعة تأكيده على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والصيبن خاصة في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، حيث أن هناك أهمية بارزة لتعزيز التعاون وفق أفق واع جدا بين الجانبين. كما أكد الجانب الصيني على دعمه تعزيز التعاون مع الجامعة العربية والتنسيق معه ودفع التنمية المشتركة بين الجانبين، لافتا الى انه منذ ايام تم عقد جتماع كبار المسؤولين في الصين بشكل ناجح جدا، معلنًا عن إقامة عدة فعاليات عربية صينية من بينها مؤتمر الحضارات، ورجال الأعمال، وذلك في إطار منتدى التعاون الصيني العربي