عاجل

صحيفة سعودية :المجتمع الدولي يفقد أسنانه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل

اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية أن خطاب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتيناهو الذي ألقاه أمام مؤتمر منظمة "إيباك" بواشنطن مؤخرا وأبدى فيه استعداده لعقد "اتفاق تاريخي" مع الفلسطينيين؛ لأن السلام سيكون جيدا لإسرائيل والفلسطينيين، وسيفتح الباب أمام "علاقات أفضل مع دول أخرى" بانه كان مليئا بالخداع والمراوغة. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "من يجرؤ على معاقبة اسرائيل" أن هذا التفاؤل الذي أبداه نتنياهو لم يكن إلا صورة زائفة لحقيقة نواياه. فمن يريد تقديم صورة متفائلة عليه أن يطرح أفكارا جديدة تبرر هذا التفاؤل. كل ما فعله نتنياهو في خطابه هو أنه كرر إلقاء اللوم على الفلسطينيين في عرقلة المفاوضات،وجدد مطالبتهم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وبضمانات دولية تضمن أمن إسرائيل. لكنه لم يقل ما الذي ستقدمه إسرائيل في المقابل. وأضافت "أنه كان بإمكان نتنياهو، لو كان جادا في حديثه عن السلام، أن يعلن عن وقف توسيع المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو أمر يطالب به ليس الفلسطينيون فقط، بل المجتمع الدولي كله. كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يذكر شيئا عن قبوله بأن تكون حدود 1967 هي الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات للوصول إلى تسويات محددة، حتى لو تطلب ذلك تبادلا للأراضي كما اقترحت بعض الجهات الدولية. ولم يقدم نتنياهو التزاما بأن تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها اليومية للأراضي الفلسطينية، واعتقال وقتل من تشاء وقتما تشاء. ولم يقدم ضمانات بأن تتوقف إسرائيل عن مصادرة الأراضي الفلسطينية، وهدم البيوت هنا وهناك بحجة عدم الحصول على تصاريح لا تمنحها إسرائيل للفلسطينيين أساسا، خلافا لكل القوانين والأنظمة الدولية. وقالت الصحيفة " إن مشكلة المجتمع الدولي أنه يفقد أسنانه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ولا يجرؤ في معظم الأحيان حتى على الإدلاء بتصريحات يدين فيها غطرسة الاحتلال الإسرائيلي... ومشكلة العرب أن إسرائيل باتت آخر همه بسبب الخلافات التي تضرب إسفينا جديدا كل يوم في العلاقات العربية/ العربية. ..حتى الفلسطينيين لم يجدوا إلى الآن منبرا مشتركا يقفون عليه معا في مواجهة هذا الطغيان الإسرائيلي.مختتمة افتتاحيتها بالقول إن إسرائيل تعرف أنه لا يوجد من يجرؤ على معاقبتها حاليا.. ومن أمن العقاب أساء الأدب."