عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • السفير التونسي في فيينا لـ أ ش أ: التعاون مع مصر وليبيا ضرورى لإنجاح أهداف ثوراتنا

السفير التونسي في فيينا لـ أ ش أ: التعاون مع مصر وليبيا ضرورى لإنجاح أهداف ثوراتنا

صورة أرشيفية

أكد السفير التونسي فى فيينا محمد سمير قوبعة عمق العلاقات التي تربط بلاده مع مصر وليبيا ..مشيرا إلى أن الدول الثلاث عاشت معا ثورات مجيدة وتحولات سياسية مهمة وهو ما يستدعى مزيدا من التقارب والتعاون المشترك لتحقيق أهداف ثوراتنا المجيدة. وحول إمكانية اندلاع ثورة جديدة فى تونس ، أعرب السفير قوبعة - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا - عن أمله في أن تحقق تونس أهداف ثورتها..مشيدا بالإنجاز الكبير الذي حققته بإقرار دستور جديد بتوافق وطني متغلبة بذلك على أى اختلافات سياسية. وأكد أهمية تضافر جهود الحكومة التونسية والمجتمع المدنى والتعاون الدولى لإنجاح مسار التحول الديمقراطى فى بلاده والتي وصفها بأنها خطت خطوات عديدة جيدة منذ اندلاع الثورة التونسية. وقال السفير قوبعة "إننا فخورون بالثورة التونسية وبالإنجازات التى تحققت وعاقدين العزم على إتمام أهداف الثورة والتى تتمثل بشكل أساسي فى توفير فرص العمل ورد الاعتبار للفئات المحرومة وإنعاش الاقتصاد ودفع عجلة التنمية". وحول تأخر النتائج الإيجابية المأمولة للثورات فى المنطقة العربية وهو ما أحبط المواطنين ، قال السفير قوبعة "إن هذا التأخر واقع لا يمكن إنكاره ولكنه حال جميع دول العالم التى عاشت الثورات والتغيرات السياسية الكبيرة وحدث ذلك مع دول فى أوروبا والعالم وكانت تحظى بمساندة دولية أكبر من الدول العربية". وأضاف "كنا نأمل أن تكون الفترة الانتقالية أقصر مدة ، ولكن التحول الديمقراطي له طبيعة خاصة بطيئة..لافتا إلى وجود أكثر من 170 حزبا في تونس ، لم يعتادوا بعد الخوض فى الحوار الوطنى وممارسة العمل السياسى بالشكل الأمثل". وطالب الأحزاب السياسية بتحقيق التفاهم ودعم الحوار البناء من أجل صالح البلاد ، وألا تغرق فى الصراع السياسي أومحاولة فرض فكرها على بقية الأحزاب والتيارات السياسية..معربا عن أمله فى إنجاز التحول الديمقراطى فى أسرع فترة ممكنة..مؤكدا ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية للبلاد التى تكافح من أجل توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وأكد السفير التونسى أنه لا توجد وسيلة لتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى إلا بالعمل الجاد واجتهاد المواطنين فى مجالاتهم المختلفة للنهوض بالبلاد التى تعانى صعوبات بسبب التراجع السياحى والاضطرابات والاعتصامات العمالية. وبالنسبة لرؤيته لأسلوب حكم الأنظمة الدينية ومدى نجاح سياساتها فى الداخل والخارج ، قال السفير قوبعة إن التجربة أثبتت أن التوافق أهم شىء لنجاح العملية السياسية بدون إقصاء لأى تيار سياسى ؛ لأن هذا هو الطريق الوحيد لبناء الدولة والنهوض الاقتصادي. وأشار إلى أن التوافق هو الطريق الوحيد وهو خلاصة التجربة السياسية فى تونس..مشيرا إلى أن كل دولة بها توجهات مختلفة حتى فى الدول الأوروبية المتقدمة ، وأن التنوع السياسي مصدر ثراء ، ويجب الاستفادة من هذا التنوع لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بدون إقصاء لأي فكر.