عاجل

ترعة المحمودية

سُميت باسم السلطان العثمانى محمود الثانى فى عهد محمد على . وتم الانتهاء من حفرها فى 24 يناير 1820 م. بطول 77 كيلو متر ، وتبدأ من مدينة رشيد ، وتصب فى البحر المتوسط عند مينا البصل بالاسكندرية . وقد توفى أثناء حفرها حوالى عشرة آلاف من الفلاحين ، وتم دفنهم على جانبيها . وفضلاً عن أنها مصدر رئيسي لمياه الشرب بمحافظتى البحيرة والاسكندرية ،فهى مصدر رى الأراضى الزراعية الكائنة على ضفتيها ، وكانت ممراً مائياً للسفن التجارية بين الاسكندرية ونهر النيل ، ومصدراً هاماً لصيد الأسماك ، كما كانت الحدائق والبساتين على ضفتيها مكاناً مميزاً لتنزه العائلات . وقد أصبحت الأن - مع الأسف - من أكبر مصادر التلوث بالاسكندرية ، والتعدى على أملاك الدولة ، وأطماع الطامعين . ونتيجة الإهمال فى أعمال التطهير والنظافة بها ، وتوقف مشروعات التطويرفى المجرى المائي ، وخاصة فى الاسكندرية فإن منسوب المياه اللازم لتغذية محطات وشبكات مياه الشرب بشرق الاسكندرية يقل فى بعض الأحيان عن الحد الأدنى وهو 40 سم . بينما تتغذى غرب الاسكندرية بمياه شرب من ترعة النوبارية ، ومنسوب المياه بها جيد . فمن يحاسب شركة رى البحيرة ، وأحياء غرب وشرق ووسط الاسكندرية عن أعمال التطهير والنظافة ؟. ومن يُقيّم قرار وزير الرى رقم 676 لسنة 2013 بالاستغناء عن المنطقة من الكيلو 800’68 عند كوبرى النزهة ، وحتى الكيلو 100’77 عند الهويس إلى مصلحة الأملاك الأميرية بمحافظة الاسكندرية لاستغلالها فى مشروعات ذات نفع عام لعدم وجود أى احتياجات مائية حالياً أو مستقبلاً مُرتبة عليها ؟!. وما مصير العرض الذى تقدمت به احدى الشركات الفرنسية العالمية لمحافظ الاسكندرية الأسبق الدكتور أسامة الفولى لتنفيذ مشروع الترام المُعلق على ضفاف ترعة المحمودية بنظام BOT لمدة 25 سنة كحق انتفاع ؟. لماذا تراجع رجال الأعمال الوطنيين عن مشروع تطويرها على غرار البحيرات المائية فى فينسيا ؟. لماذا سكتت منظمات المجتمع المدنى والجمعيات المُحَافِظة على البيئة ؟!. لماذا لا يُقرر رئيس الوزراء إنشاء لجنة عليا لتطوير الترعة لها صلاحيات كافية ؟. نحن فى انتظار رد رئاسة الوزراء ، ومحافظة الاسكندرية ، ووزارة الرى ،ووزارة التنمية المحلية ، وجهاز شؤون البيئة ، والأجهزة الرقابية ، وسائر المعنيين .