عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

صورة أرشيفية

تناولت مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء العديد من القضايا التي تهتم بالشأنين الداخلي والعربي ، أبرزها قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية. فمن جانبه ، قال الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) في صحيفة الأخبار إنه ما إن صدر قانون الانتخابات الرئاسية ،‮ ‬متضمنا المادة السابعة ،‮ ‬التي تنص على أن تكون قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نهائية ،‮ ‬ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن،‮ ‬حتي فاضت الساحة السياسية بسيل منهمر من الانتقادات للقانون بصفة عامة وللمادة السابعة بصفة خاصة‮.‬ ولفت إلى أن القانون لم يشفع له من وجهة نظر البعض ،‮ ‬تلك المسيرة الطويلة التي استغرقتها في فترة الإعداد ،‮ ‬متنقلا بين الخبراء القانونيين والفقهاء‮ الدستوريين رائحا وغاديا بين رئاسة الجمهورية ،‮ ‬ومجلس الدولة ،‮ ‬والمحكمة الدستورية ،‮ ‬وهي المسيرة التي استغرقت قرابة الخمسين يوما‮.‬ وأضاف أنه لم يشفع للقانون أيضا من وجهة نظر البعض الآخر،‮ ‬ذلك الجهد الكبير الذي بذل في إعداده وحتى خروجه إلى النور،‮ ‬والذي تضمنه استطلاع رأي المواطنين‮ ‬،‮ ‬بالإضافة إلى أخذ رأي جهات العلم والخبرة والاختصاص القانوني والدستوري ،‮ ‬وذلك سعيا لتوافر أكبر قدر من الصحة والسلامة الدستورية ،‮ ‬وأكبر قدر من القبول العام‮.‬ وأشار إلى أن المعارضين للتحصين يرون ‬أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات ،‮ ‬وجعلها‮ ‬غير قابلة للطعن ،‮ ‬هو أمر ينافي ما جاء في الدستور الجديد،‮ ‬ويفتح الباب للطعن في دستورية القانون ذاته ،‮ ‬خاصة في ظل وجود المتربصين به‮.‬ وانتهى إلى التأكيد على أن جموع الشعب لم تعد تشغلهم هذه الخلافات المستمرة بين النخبة ،‮ ‬ويدركون أنه لا أمل في انتهائها ، لكنهم ينتظرون تحديد موعد الانتخابات كي يختاروا رئيسهم القادم‮.‬ وأكد الكاتب جلال دويدر في عموده (خواطر) بصحيفة الأخبار، أن هناك توافقا شعبيا عاما على أن عمرو موسي الذي أوكلت إليه عملية إعداد دستور وطني حضاري يليق بمكانة وعظمة مصر‮.. قام بهذه المهمة على أكمل وجه وبصورة رائعة‮ ، وهذا الإنجاز أضاف الكثير إلى رصيده في خدمة الوطن. وذكر أن تعاملاته أظهرت خبرة لا يستهان بها في المجال الاقتصادي وامتلاكه فكرا اقتصاديا بناء..مشيرا إلى رحلات الترويج لدعم العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية والتي صحب فيها العديد من رجال الأعمال المصريين‮. وقال في ختام مقاله إن شخصية عمرو موسي الوطنية وعلى ضوء هذه المؤهلات لابد وأن يتم الاستفادة بها في المرحلة القادمة‮. أما الكاتب فاروق جويدة فقد تحدث في عموده (هوامش حرة) بجريدة الأهرام ، عن الفكاهة والسخرية عند الشعب المصري التي حولت الجد هزلا ، قائلا "المصريون شعب ساخر ابن نكتة ولهذا فإن للسخرية فى مصر تاريخ طويل ، وقد واجه كل اللحظات القاسية فى حياته بالسخرية ، ولا يوجد شعب فى العالم سخر من نفسه مثلهم". ولفت الكاتب إلى أنه فى السنوات الماضية تحولت حياتنا كلها إلى مجرد نكته ونحن نشعر بسعادة غريبة وكل واحد منا يمسك بشريحة من المجتمع ويوسعها سخرية وضحكا .. وكان من نتيجة ذلك أنه لم يبق لدينا شئ من الجدية حتى فى تلك الأمور المهمة والخطيرة فى حياتنا. وأضاف "انتشرت بيننا بعض الوجوه التى نجحت فى السخرية من كل شئ وبدأ هؤلاء يجمعون الملايين ويغيرون طبيعة الأشياء ، ولا مانع من أن نسخر من تاريخنا ورموزنا وفقرنا ابتداء بفقراء الصعيد وانتهاء بأعز الأشياء لدينا..حتى أغنياتنا الجميلة تحولت إلى وسيلة للسخرية فى الأفلام والمسلسلات ، وإذا سألت أوعاتبت يقال لك نحن شعب ابن نكتة". بينما تناول الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) في صحيفة الأهرام الحديث عما قاله الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بعد لقاء مع الشيخة موزة تم في الدوحة ، بأن قطر ستراجع موقفها وسياساتها تجاه مصر، وأن الشيخة موزة قرينة الشيخ حمد حزينة للغاية ويعتصرها الألم لما آلت إليه العلاقات بين مصر وقطر! ، وإن قطر ستطلب من أقطاب الإرهاب الذين تعطيهم ملاذا آمنا مغادرة البلاد في أقرب فرصة إلى أى مكان في العالم!" وأشار الكاتب إلى أن " مصادر رسمية قطرية تؤكد أن قطر لن تتخلي عن سياساتها ، ولن تتوقف عن استضافة جماعة الإخوان ، ولن تطلب من القرضاوي السكوت أو مغادرة البلاد ، ولن تضعف في مواجهة قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم ؛ لأن الخلاف يتعلق بسياستها الخارجية تجاه مصر، ولا شأن له بأي من القضايا الخليجية ! ، ولأن قطر التي يقع على أرضها أكبر قاعدتين أمريكيتين في الشرق الأوسط دولة راشدة مستقلة ذات دور! ، لن يؤثر في سياستها هفوة سياسية هنا أو كبوة دبلوماسية هناك!. وأكد الكاتب أن الغرب يبالغ في حساب تأثير موقف قطر على مجموعة دول الخليج الست إلى حد إعلان مخاوفه من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تفكك مجموعة دول الخليج وانصرام عقدها ، رغم أن الجميع يعرف أن الكويت أبقت على علاقتها مع قطر ليس مساندة لها ، ولكن حفاظا على شعرة معاوية لعل الكويت تستطيع عبر جهود الوساطة الخيرة إقناع قطر بضرورة تغيير سياستها. وشدد على أن "قطر تقع في خطأ بالغ عندما تدعي أن مشكلتها مع السعودية والإمارات والبحرين تتعلق فقط بسياستها الخارجية مع مصر ولا علاقة لها بأى مصلحة خليجية !، متجاهلة الدور الحاسم الذي لعبته مصر في صد عدوان العراق والحفاظ على أمن الخليج ، معربا عن اعتقاده بأنها تورد دول الخليج موارد الخطر ، عندما تعمل على تخريب أمن مصر بحثا عن دور كاذب!"- حسب الكاتب-.

اقرأ أيضاً