بدأ التخطيط للانتخابات الرئاسية التركية المقرر إجراؤها على جولتين في شهر أغسطس القادم ، حيث يعتقد قياديو حزب العدالة والتنمية بأن فرصة الفوز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية ستضعف أمامهم في حال عدم فوز مرشحهم في الجولة الأولى سواء كان المرشح هو الرئيس التركي الحالي عبد الله جول أو رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان. وذكرت صحيفة "حرييت" في مقال لها اليوم الثلاثاء أن الانتخابات الرئاسية ستحتل المرتبة الأولى على جدول أعمال الأحزاب بعد انتهاء الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري ، ولذلك بدأ بالفعل الإعداد لحسابات القصر الجمهوري خاصة بعد إطلاق سراح رئيس الأركان الأسبق الجنرال المتقاعد إيلكر باشبوغ ، وهو ما دفع قياديي الحزب الحاكم للتخطيط بضرورة الفوز بالجولة الانتخابية الأولى في العاشر من أغسطس القادم وإلا ستضعف فرصتهم في الجولة الثانية التي ستجري بعد أسبوعين من الجولة الأولى. وللمرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية سيتم اختيار رئيس الجمهورية مباشرة من قبل الشعب ، ولذلك يخطط حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين للاتفاق على ترشيح اسم مشترك قوي ينافس مرشح الحزب الحاكم ، وعلى ذلك برزت احتمالات قوية أن يكون باشبوغ هو المرشح المشترك من قبل الحزبين. يشار إلى أنه ينبغي على المرشح لرئاسة الجمهورية أن يحصل على نسبة 51% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ، وسيفوز المرشح بأغلبية الأصوات في الجولة الثانية. وأوضح عمر تشيليك المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم ، في تصريحات خاصة لصحيفة حرييت أنه من الأفضل أن يفوز المرشح للمنصب الرئاسي بالجولة الانتخابية الأولى بغض النظر عن اسم المرشح لان الجولة الانتخابية الثانية ستفتح الطريق للاستقطاب الذي لا يجب أن تتوجه إليه تركيا من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها.