عاجل

قوات البحرية الليبية والثوار يسيطرون على ناقلة النفط وزيدان يؤكد السيطرة

صورة أرشيفية

سيطرت القوات البحرية الليبية بالتعاون مع الثوار على ناقلة النفط الكورية الشمالية الليلة الماضية ، على الرغم من مناوشات المجموعة المسلحة المسيطرة على الميناء ، والتي أطلقت النار تجاه القوات البحرية وتم الرد عليهم سريعا ، ما أدى إلي توقفهم عن إطلاق النار. وأكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان سيطرة البحرية الليبية على ناقلة النفط الكورية الشمالية ، بعد أن حملت بالنفط الخام في ميناء السدرة ، مشيرا إلي أن الناقلة أوقفتها القوات الليبية ، لكنها لم تصل بعد إلى ميناء تسيطر عليه قوات حكومية ، وقد توقفت بسبب الظلام ولن تتحرك في الليل ، ولكنها تحت السيطرة الكاملة . وكان المتحدث الرسمي بأسم أركان القوات البحرية الليبية العقيد بحار أيوب قاسم ، قد صرح مساء أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط بسيطرة القوات البحرية بمشاركة الثوار الليبيين على ناقلة النفط الكورية الشمالية ، وقال إن السفينة في طريقها الآن الي أحد المواني الليبية لتفريغ شحنة النفط بحماية القوات البحرية والثوار. من جانبه، قال وزير الثقافة حبيب الأمين في مؤتمر صحفي إن "الناقلة النفطية تحت سيطرة القوات البحرية وقوات الثوار " مشيرا الي أن الناقلة محمية بالكامل من قبل القوات البحرية ، ولا أحد يستطيع الأقتراب منها ، وأضاف أن القوة الموجودة التي تتبع المجموعة المسلحة والمسيطرة على الميناء حاولت القيام بمناوشات بإطلاق النار تجاه القوات البحرية وتم الرد عليهم سريعا ، ما أدى إلي توقفهم عن إطلاق النار. وحذر الحبيب القوة الموجودة التي تتبع المجموعة المسلحة من أي إطلاق نار قد يؤدي إلي اضرار في المنشأت النفطية ، ما سيزيد من وضعهم السيئ أمام القانون الليبي ، مشيرا إلي أن هناك مؤسسات نفطية بها آبار وأدوات شديدة الانفجار ، وأشار إلي أن هذه العملية تقوم بها الدولة الليبية ، من وزارة الدفاع ورئاسة الاركان ، لآفتا أن الموقف الدولي يؤيد ماتقوم به ليبيا. ورجحت مصادر ليبية مطلعة توجيه ناقلة النفط الكورية الشمالية المحملة بشحنة من النفط الليبي بالمخالفة للقانون إلى ميناء الزواية ، مستبعدة نقلها إلى ميناء مصراتة. وأوضحت المصادر أن ميناء الزاوية يحتوي على مصفاة نفط تتيح تفريغ النفط الذي تحمله الناقلة ، كما أن نقلها إلى هذا الميناء لن يثير أي حساسيات جهوية قد يُخشى أن يثيرها توجيه الناقلة إلى ميناء آخر. وفي مقابل تحركات البحرية الليبية، أعلن قياديون في ما يسمى حكومة برقة أن قوارب مسلحة تابعة لهم انتشرت في محيط ميناء السدرة بالتزامن مع انتشار قواتهم البرية غرب مدينة سرت ، بينما دعا عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لحركة مجلس إقليم برقة "كل الرجال الشرفاء" للانضمام لقواته. وقد أبلغت ليبيا سفارة كوريا الشمالية بطرابلس احتجاجها رسميا على دخول ناقلة النفط التي تحمل علمها إلى المياه الإقليمية دون إذن من السلطات . وأعربت واشنطن عن قلقها الشديد من تحميل النفط الخام الليبي بصورة غير مشروعة من ميناء السدرة ، وقالت إن عملية الشحن مخالفة للقانون . وبدوره ، طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري مجلس الأمن الدولي بالتحرك وادانة قيام الجماعات المسلحة بمحاصرة بعض الموانئ الليبية وقيامها بتصدير شحنات نفط غير مشروعة بعيدا عن سيطرة الدولة في طرابلس. وأكد طارق متري ، في تصريح له ، ادانته القوية لقيام جماعات مسلحة بمحاصر عدد من محطات وحقول النفط في شرق ليبيا منذ شهور طويلة وتحميل النفط الليبي على متن سفينة ترفع علم كوريا الشمالية. وقال المسئول الأممي"إن هذا الإجراء يعد عملا غير قانوني وينتهك سيادة ليبيا على موانيها البحرية وعلي مواردها الطبيعية " ، مؤكدا علي أن غياب الاتفاق السياسي على إعادة بناء جيش وطني في ليبيا وإعادة إدماج المقاتلين الثوار وجمع الأسلحة ، يعوق قدرة الدولة علي القيام بمسئولياتها الأمنية ، مؤكدا علي أن حل تلك المشكلة سيتطلب وضع استراتيجية واضحة وتقديم ضمانات للثوار، تشمل الإقرار بمساهماتهم في الثورة وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن على الشعب الليبي الآن متي يعلن رسميا وصول ناقلة النفط الكورية الشمالية الي أحد المواني الليبية لتفريغ شحنة النفط المحملة بطريقة غير مشروعة ونجاح سيطرة قوات البحرية والثوارعلى الناقلة.