اتهم كلا من السودان وجنوب السودان بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحل النزاع في منطقة ايبي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا . وقال مون ـ في تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء تنفيذ لقرار المجلس رقم 2126 لعام 2013، والذي يطلب فيه من الأمين العام مواصلة إبلاغه بما يحرز من تقدم في تنفيذ ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لايبي - إن نشر قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في منطقة ايبي لم يؤد لأي تقدم في تسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان حتي الآن . وأضاف أن "أهالي المنطقة يعانون من غياب أجهزة الحكم ، ولا تزال العناصر المسلحة موجود في المنطقة ؛ ما يشكل انتهاكا للاتفاق الموقع بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في يونيو 2011 بشأن الترتيبات المؤقتة للادارة والأمن في ايبي". وحذر من هشاشة الحالة الأمينة في منطقة ايبي نتيجة الصراع الداخلي الدائر في جنوب السودان ،وقال إنه " في أعقاب الاستفتاء الإنفرادي الذي جري في أكتوبر الماضي، لا تزال عدة مئات من أفراد الأمن في جنوب السودان بمنطقة ايبي يعرقلون حرية حركة أفراد القوم الأمنية المؤقتة التابعة للأمم المتحدة". وشدد على أن كلا من الخرطوم وجوبا يتصرفان في المنطقة بشكل ينتهك اتفاق 20 يونيو 2011 وقراري مجلس الأمن رقمي 1990 لعام 2011 و2046 لعام 2012، والقرار الذي اتخذته لجنة الرقابة المستركة في ايبي في 3 مايو 2013، والقاضي بجعل منطقة ايبي خالية من الأسلحة". وحث بان كي مون ، حكومتي البلدين على ضمان التعجيل بإعادة انتشار هذه القوات والسماح للقوة الأممية الأمنية بتنفيذ ولايتها متمثلة في توفير الأمن وحماية المدنيين في المنطقة بدون أية عراقيل وتقديم الدعم الكامل للبعثة الأممية في ضمان نزع السلاح للمجتمعات المحلية وإحياء الآليات التقليدية لتسوية المنازعات بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية". وأشار إلى أن الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها متوقفة بسبب استمرار الخلاف بين الدولتين على الخط الوسط للمنطقة الآمنة المنزوعة السلاح.. داعيا البلدين لتنفيذ اقتراح برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود وإنشاء لجنة الحدود المشتركة.