التزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع السرية عن تقرير حول تقنيات الاستجواب السابقة التي كانت تعتمدها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، المتهمة بتفتيش أجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون يعملون حول هذا الملف. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، عن الرئيس أوباما قوله للصحفيين "ألتزم بالكامل رفع السرية عن هذا التقرير ما أن ينجز.. في الواقع، أشجع المحققين على التقدم وإنجاز التقرير وإرساله إلينا". وأضاف أنه سيرفع "السرية عن مضمون التقرير ليتمكن الأمريكيون من فهم ما حصل في الماضي، على أن يساعدنا ذلك في المضي قدما". واعتبر أوباما أن برينان، وهو أحد مستشاريه السابقين في البيت الأبيض، أثار هذه القضية لدى السلطات المعنية، مضيفا "ليس ملائما بالنسبة لي أو بالنسبة إلى البيت الأبيض أن أتدخل في هذه المرحلة". ورغم نفي مدير الوكالة جون برينان السعي إلى إعاقة التحقيق الذي تجريه لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ من دون أن يعلق بالتفصيل على الوقائع، إلا أن هذه الاتهامات أثارت جدلا علنيا نادرا بين وكالة الاستخبارات والكونجرس الأمريكي. يشار إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تواجه منذ الثلاثاء الماضي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة بعد اتهامها بانتهاك الدستور عبر تفتيش أجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون في قضية تتصل بآليات الاستجواب السابقة التي كانت تنتهجها الوكالة.
