عاجل

عبد الله شلح: ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي

عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح التزام حركته بالتهدئة "طالما التزمها العدو الإسرائيلي". وقال إن المقاومة الفلسطينية وقعت في السابق إتفاق تهدئة برعاية مصرية لكنها لم توقع "صك استسلام" وإن هناك اتفاقا عاما بين الفصائل الفلسطينية على حق المقاومة في الرد. وأضاف شلح في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية التي تبث من بيروت اليوم الخميس - أن حركة الجهاد الإسلامي ليست من هواة الحرب ولا تريد التصعيد ، مستدركا بالقول: "لكن عندما نتخذ قرار الرد فنحن نضع مصلحة شعبنا وقدرته على التحمل نصب أعيننا ولو أننا نقاتل هذا العدو وفق غطرسته وإجرامه وغروره لذهبت غزة إلى مربع آخر من التصعيد". وتابع إنه "من المعيب أن نصمت على الحرب المتواصلة بالاستيطان والترهيب .. لقد صبرنا لكن للصبر حدود وأخذنا زمام المبادرة لأن الأمر يتعلق بسقوط شهداء من الجهاد الإسلامي". وقصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الليلة الماضية المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بأكثر من 130 صاروخا وقذيفة هاون وذلك ردا على الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة واغتيال ثلاثة من عناصرها فى خان يونس،حيث أطلقت على العملية اسم "كسر الصمت". وقال شلح:"إسرائيل جربتنا بالأمس واليوم وفي كل الاجتياحات ونحن مزقنا أحشاء هذا الكيان" ، مؤكدا أن "الاحتلال الإسرائيلي انكفأ عن غزة تحت نار المقاومة". وأشارإلى التواصل والتنسيق المستمر مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة "حماس" لتدارس الموقف والاجراءات المناسبة لإدارة المعركة لما يراعي وضع شعبنا ووضع قطاع غزة المحاصر. وأضاف : "عندما قتلت اسرائيل الشهيد أحمد الجعبري (القائد العام لكتائب القسام) لم ننظر إليه على أنه شهيد "حماس" بل شهيد الشعب الفلسطيني كله ، فنحن و"حماس" شريكان في الحرب والسلم دوما هكذا كانت مسيرة المقاومة في 2012 فكما قاتلنا معا وقعنا حينها معا". ووقعت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية عقب العدوان الاسرائيلي على القطاع (عملية عمود السحاب) الذي استمر ثمانية أيام في نوفمبر 2012. وعن رفض الجهاد الإسلامي لخيار الحل السلمي ، قال شلح :"إن هناك من جرب الحل السلمي لوقت طويل ولم يكن إلا سببا في جلب الويلات لشعبنا ، أما المقاومة فقد أثبتت نجاعتها وقدراتها في الدفاع عن شعبنا". وأردف قائلا "إن بندقية الجهاد الإسلامي بندقية مقاومة إسلامية فلسطينية ليست للإيجار ولن نضعها أو نلقي بها جانبا إلا إذا حققت هدفها في تحرير كامل فلسطين".