رأت صحيفة "الوطن" السعودية أن آفاق التوصل إلى سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لا تزال بعيدة كما كانت دائما بسبب التعنت الإسرائيلي المدعوم بتأييد غربي صريح، وضعف الجانب الفلسطيني الذي يعاني من انقسام جبهته الداخلية وانشغال الدول العربية بقضايا جانبية أفرزتها تداعيات "الربيع العربي" خلال السنتين الماضيتين. وقالت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان لن يتحقق "السلام" بوجود العقبات إنه "تكفي نظرة سريعة إلى نقاط الاختلاف الرئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتؤكد أن قطار السلام - رغم كل الحديث عن تحقيق تقدم هنا واختراق هناك - لم يغادر في الحقيقة محطته الرئيسية التي يقف فيها منذ سنوات، فلا تزال قضايا حدود الدولة، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة، ومطالبة إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية هي قضايا الخلاف الرئيسية التي لم يتم الاتفاق على أي منها بشكل نهائي. وأشارت إلى أن هذا ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يعمل منذ شهور على وضع اتفاقية إطار يتفاوض على أساسها الطرفان، إلى اقتراح التمديد شهورا إضافية أخرى لاستكمال المفاوضات بين الطرفين. ولفتت إلى أن غياب أي أفق لدعم أميركي - أوروبي للمطالب الفلسطينية العادلة يعني أن تمديد المفاوضات لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوقت الذي تستغله إسرائيل في تكريس حقائق جديدة على الأرض تصبح فيما بعد أمرا واقعا، داعية الفلسطينيين في ختام تعليقها قبل أي قبول للتمديد، المطالبة بخط زمني واضح والتزامات أميركية - أوروبية بالضغط على إسرائيل في حال عدم وفائها بالتزاماتها.
