أفاد مصدر مطلع لوكالة أنباء أراكان أن منزلين تابعين لمسلمي الروهنجيا في قرية ميرالله بمنغدو إحدى بلدت ولاية أركان "بورما" قد أحرق من قبل العصابات البوذية ليلة أمس الجمعة . وأكد المصدر أن حرائق أخرى أتت متزامنة مع هذا الحريق في قرية قاضي بيل مسفرة عن تضرر أكثر من عشرين منزلا للمسلمين وقرية هاتي فارة التي شهدت حريقا قبل أيام مشيراً إلى أنه قضى على المنازل المتبقية في القرية . وقال أحد سكان بلدة منغدو :" إن الحكومة البورمية لم تجر أي تحقيق في هذه الحرائق مما يدل على تواطئها مع هذه العصابات "وأضاف" دأبت الحكومة على التحقيق في كل حادث لفرض العقوبات على المسلمين في حال تسببوا في ذلك بالخطأ وهو ما تفعله في هذه المرة ". وقال محمد أيوب وهو باحث في الشأن الروهنجي إن العصابات تنتهج الطريقة ذاتها التي أحرقت بها المنازل في قرية هاتي فارة مبينا أنها تمضي وفق خطة معينة لإثارة القلاقل في قرى شمال وجنوب منغدو قبل بداية التعداد السكاني خلال شهر مارس الحالي . وكانت عدة منظمات دولية قد حذرت من إجراء تعداد سكاني خلال هذه الفترة في ظل تجاهل بعض الأقليات في البلاد كالأقلية الروهنجية ودعت إلى تجاهل الدين والعرقية في التعداد حتى لا تندلع أحداث العنف مرة ثانية . لكن الحكومة البورمية تجاهلت تلك الدعوات وفق ما أكدته تلك المنظمات وهو ما ينبؤ بوقوع اشتباكات بين العرقيات المختلفة في البلاد.
