عاجل

هاآرتس: إدارة أوباما في حاجة ماسة لطرح خطة بديلة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية

صورة أرشيفية

رأت صحيفة /هاآرتس/ الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية في حاجة ماسة لطرح خطة بديلة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، في ظل وجود فجوات واسعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ونقص كبير في الثقة بينهما. وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن اللقاء الذي سيجمع بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأمريكي باراك أوباما اليوم الإثنين، يوحي بأن المبادرة الأمريكية للسلام، التي انطلقت منذ نحو 8 أشهر، على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة. واستبعدت أن يحدث الاجتماع تغييرات دراماتيكية لهذا الموقف السيء الذي تعيشه المفاوضات.. مشيرة إلى أن عباس يعتزم رفض الاتفاق الإطاري الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ركزت خلال الأشهر الأخيرة على تنفيذ خطة (أ)؛ التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق إطاري يضم مباديء لحل القضايا الجوهرية التي قد تكون أساسا لمواصلة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي - الفلسطيني..لافتة إلى عدم توافق الجانبين حول أي فقرة في الوثيقة الأمريكية. وأضافت أنه في الوقت الذي أبدى فيه كيري تفاؤلا كبيرا إزاء وثيقة العمل الإطاري، إلا أنه على ما يبدو أخطأ في تقييم الوضع، عن طريق فهمه الخاطيء لبعض الأمور، أو ربما أنه ببساطة سمع ما يحلو له. وأشارت الصحيفة إلى أنه بمجرد إدراك واشنطن استحالة التوصل إلى اتفاق إطاري بين الجانبين، فلن يعد أمامها سوى 11 يوما لتقديم خطة (ب) البديلة، حيث إنه إذا لم يتم التوصل إلى خطة بتمديد المفاوضات قبل حلول 28 مارس الجاري، فلن تكون إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، التي قد تعهدت بإطلاقها في وقت سابق..مشيرة إلى أن المسافة من الآن وحتى انهيار العملية، تبدو قصيرة جدا. ولفتت بقولها "سيكون على الولايات المتحدة حينئذ الاختيار بين أمرين كلاهما سيء؛ فالخيار الأول يقتضي الحصول على تعهد من عباس بأن لا يتوجه إلى الأمم المتحدة، وأن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعهد بإطلاق سراح مزيدا من السجناء الفلسطينيين أو تعليق بناء مزيد من المستوطنات، ومن هنا تمتد فترة المفاوضات بدون وثيقة عمل إطاري. لكنها لن تؤدي إلى أي شيء، عدا إجراء مزيد من محادثات عقيمة ". وتابعت "هاآرتس" بقولها "وينص الخيار الثاني ببساطة على طرح وثيقة إطارية تعرض المبادئ الأمريكية لحل القضايا الأساسية، ودعوة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتفاوض على تلك المباديء".. لافتة إلى أن هذا الخيار قد يؤدي إلى تحقيق انفراجة للأزمة، ولكنه محفوف بالمخاطر أيضا، حيث إن كلا الطرفين قد يرفضه بشكل كامل، وعندها لن يكون أمام إدارة أوباما سوى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من عملية السلام. ع أ س/ طه/ع ش

اقرأ أيضاً