عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • هاني رسلان: رئيس وزراء أثيوبيا يشكو مصر للمحكمة الجنائية بسبب جلسة "حوار السد"

هاني رسلان: رئيس وزراء أثيوبيا يشكو مصر للمحكمة الجنائية بسبب جلسة "حوار السد"

رئيس وزراء أثيوبيا

قال هاني رسلان خبير الشئون الأفريقية وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن رئيس وزراء أثيوبيا "هايله ماريام ديساليجنه"، قرر التوجه بالشكوى ضد مصر للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بسبب ما اعتبره تهديد مصري للأمن القومي لبلاده بسبب أزمة سد "النهضة" الذي تنشأه إثيوبيا على النيل الزرق. ونقل رسلان، منذ قليل اليوم "الثلاثاء" على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، خبر منسوب لرئيس الوزراء الإثيوبي بأنه كلف مجموعة من المحامين الأثيوبيين اليوم لتسجيل لقاء الرئيس محمد مرسي ومن معه من القوى الوطنية المصرية، لتتجة به للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بسبب قيام الرئاسة المصرية بتحريض دول مجاورة لأثيوبيا وتأجيج الوضع الداخلي للبلد وتدبير خطة لاختراق المخابرات الأثيوبية على الهواء مباشرة. وكان رسلان، قد طالب بإقالة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهرية للشئون السياسية، فورًا، معتبرًا أن إدارة ملفات الأمن القومي لا تحتمل مثل هذا التهريج، وأن ما حدث الحق ضررًا هائلا بمصر، سوف يمتد أثرة إلى سنوات طويلة، حسب رؤيته. وأضاف خبير الشئون الأفريقية وحوض النيل، أن "محمد مرسي وباكينام هزما مصر في أزمة سد النهضة، بما سوف يترتب على ذلك من تداعيات استراتيجية ستؤدي إلى تغير طبيعة وتوازنات الإقليم"، وفق قوله. ورأى أن أزمة سد النهضة انتهت بالضربة القاضية لصالح اثيوبيا التي سوف ترفض أي تفاوض أو حلول وسط، كما أن أزمة اتفاقية عنتيبي وأزمة المياه في حوض النيل سوف تزداد تعقيدًا بما لا يقارن بالوضع السابق، حسب تعبيره. واعتبر أن الدور المصري في أفريقيا لن يكون مقبولا ولا مستساغا وإصلاح الضرر سيستغرق جهودًا مضنية وسنوات طويلة، ومشككًا بالقول "هذا إذا تم اصلاحه من الأصل وأنه ستثور موجه عداء عارمة ضد مصر باعتبار ما حدث في جلسة الحوار الوطني عنصرية واحتقار للشعوب"، حسب رأيه. وأضاف: هناك قوى داخل افريقيا، وايضا من خارجها، سوف تسعى لإبقاء هذا الأثر حاضرًا ومشتعلا من أجل التوظيف السياسي ضد مصر. كما أن أزمة المياه الآن دخلت في منعطف خطير وليس سد النهضة فقط .. وسوف يظهر ذلك قريبًا جدًا. واختتم هان رسلان متهكمًا "مرسي دائما كان قلقا من الصوابع التي تلعب في الحارة المزنوقة؛ وباعتباره راجل شفاف.. وبيحب الشفافية، قرر أن اللعب يكون على الهوا".