عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • وفد من المعارضة السورية يلتقي بمسئولي الشئون العربية بوزارة الخارجية

وفد من المعارضة السورية يلتقي بمسئولي الشئون العربية بوزارة الخارجية

صورة أرشيفية

التقى مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير ناصر كامل بمقر وزارة الخارجية، وفدا من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى وهى جماعة سورية معارضة تتألف من عدة أحزاب سياسية وشخصيات معارضة مستقلة من داخل سوريا وخارجها. وصرح مصدر دبلوماسى مطلع اليوم الثلاثاء ، بأن الجانب المصرى استمع خلال هذا اللقاء لرؤية وفد المعارضة السورية حول كيفية انتقال سوريا من حالة الصراع الحالى إلى حل سياسى وتشكيل حكومة انتقالية من خلال مؤتمر (جينف 2) المرتقب عقده خلال الأسابيع المقبلة. وقال المصدر "إن هذا اللقاء يأتى فى إطار حرص مصر على التواصل مع جميع قوى المعارضة السورية من أجل التوصل لحل سياسى للأزمة السورية ووقف إراقة دماء الشعب السورى". ومن جانبه ، شدد أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى رجاء الناصر - فى تصريح له عقب اللقاء - على أهمية الدور المصرى فى حل الأزمة السورية..مشيرا إلى أن مصر دولة إقليمية ليست لها مطامع خاصة أو حزبية أو فئوية فى سوريا كما أن تغير الوضع السورى جزء مهم من الأمن العام العربى بصفة عامة والمصرى على وجه الخصوص. وأوضح أنه بحث مع مسئولى الشئون العربية بوزارة الخارجية أهمية مشاركة جميع القوى السورية للعملية التفاوضية بسوريا والعمل المشترك للتنسيق على وحدة المعارضة السورية سواء عبر وفد موحد أو عبر مذكرة تتضمن رؤية مشتركة لإدارة المفاوضات فى مؤتمر (جنيف 2). وقال "إن المباحثات مع الدبلوماسيين فى مصر تركزت أيضا على ضرورة أن يكون هناك وفد موحد من المعارضة السورية للتفاوض خاصة حول نقاط الحد الأدنى والأعلى للمطالب". وأشار المصدر إلى أنه تم أيضا بحث مجمل الأوضاع المحيطة بالأزمة السورية بما فيها ضرورة إيقاف أى تدخل مسلح من أى طرف خارجى فى النزاع فى سوريا ، واعتبارهذا التدخل بمثابة "إلقاء الزيت على النار فى الأزمة السورية" .. على حد قوله. وشدد على أهمية استمرار الجهود المشتركة التى تبذل لإنجاح العملية السياسية فى سوريا نظرا لأنها المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية خاصة فى ظل التوازن العسكرى بين أطراف الصراع ، وعدم قدرة أى فريق على حسمه مما يجعل هذا الصراع عبثيا ويؤدى للمزيد من الخسائر فى صفوف الشعب السورى وفى عدم توحيد الجبهة الداخلية وهو أمر يدخل سوريا فى نفق مظلم لن تخرج منه. وحول تدخل بعض عناصر من حزب الله اللبنانى لمساعدة النظام السورى ، قال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى رجاء الناصر "إن الهيئة ترى أن هذا التدخل العسكرى كانت له آثاره الخطيرة جدا على وحدة المجتمع السورى حيث أنعش المظاهر الطائفية والمذهبية فى الصراع وهو ما يهدد وحدة المجتمع السورى تهديدا جديدا". وبشأن رؤية الهيئة لضرورة عقد مؤتمر (جنيف 2) ، أكد الناصر على ضرورة بذل كل الجهود والسعى لإنجاح المؤتمر باعتبار أنه المدخل المتاح للحل السياسى فى سوريا وأن تتيح التفاعل للأبعاد الثلاثية فى الأزمة السورية الدولى والإقليمى والداخلى. وقال "إنه لابد من إطلاق سراح المعتقلين السوريين وإيقاف عمليات العنف ضد المدنين وإيقاف إطلاق النار وتأمين عمليات الإغاثة"..مضيفا أن "الهيئة طرحت منذ فترة أن أى حل فى مؤتمر (جنيف 2) لابد أن يكون مبنى على مؤتمر (جنيف 1) لأن الهدف الرئيسى للعملية السياسية هو الانتقال بسوريا من النظام الاستبدادى والديكتاتورى الراهن إلى نظام ديمقراطى تعددى جديد..وبالتالى فرحيل النظام السورى الحالى بكل ما يمثله والبدء فى مرحلة انتقالية تقودها حكومة انتقالية لها كل الصلاحيات دون استثناء والسيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية لتأمين عملية الانتقال للمرحلة الجديدة". وقد ضم وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى المنسق العام حسن عبدالعزيز وأمين سر الهيئة رجاء الناصر وعضو المكتب التنفيذى رياض إضرار وأمين فرع الوطن العربى محمد حجازى.