عاجل

وزير تركي: بعض المجموعات استغلت التظاهرات السلمية وحولتها إلى أعمال تخريبية

قال وزير الشئون الأوروبية التركي إيجمين باجيس إن بعض المجموعات استغلت التظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد حاليا وحولتها إلى أعمال تخريبية طالت المنشآت العامة والحكومية والخاصة. وأضاف باجيس - في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء - أن ما تشهده تركيا حاليا يعزز من الديمقراطية التي أرستها الحكومة الحالية في البلاد، فمنذ 20 عاما لم يكن أحد ليجرؤ على الاعتراف بأصوله العرقية، لكن الآن أصبحت الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي متاحة أمام الجميع وحتى الأكراد، فهناك برامج تبث باللغة الكردية على التليفزيون الحكومي على مدار الساعة. وأشار باجيس إلى أن ما تشهده تركيا حاليا من تظاهرات، بدأت سلمية من قبل بعض الأشخاص السلميين أرادوا حماية بعض الأشجار في حديقة "جيزي"، لكن لسوء الحظ كانت هناك مجموعات أخرى أرادت أن تستغل تلك التظاهرات السلمية أسوأ استغلال واعتمدوا في ذلك على وسائل التواصل الإجتماعي لخلق ادعاءات خاطئة عما يحدث خلال التظاهرات من سقوط العديد من الإصابات أو حدوث اعتداءات من قبل الشرطة التركية على المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الإضطرابات. وشدد باجيس على أن الحكومة الحالية هي ملك للشعب التركي بأكمله سواء صوت لها أم لم يفعل ذلك، مضيفا أن الحكومة الحالية انتخبت بنسبة تصويت أكثر من 50 \%، ووفقا لاستطاعات رأي أخيرة، فإذا أجريت انتخابات في الفترة الحالية، فستحصل الحكومة على نسبة أعلى من سابقتها. وأكد على أنه "على الرغم مما سبق، فإنه علينا الإستماع إلى مشاكل مواطنينا، بيد أننا ندرك أيضا أن بلادنا تمر بمرحلة حرجة، حيث إننا نضع نهاية للإرهاب والمشكلة التي دامت على مدار أربع عقود، الأمر الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص، مما يعني أن ما يقرب من 350 مليار دولار أنفقت على مكافحة الإرهاب خلال الأعوام الأربع الماضية، لم تتم الاستفادة منها في تعزيز الديمقراطية والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمطارات." واعتبر باجيس أن ثمة محاولة تقودها بعض القوى الإقليمية، تهدف إلى إيقاف النمو الإقتصادي الذي تشهده تركيا، حيث أصبحت أكثر الدول من حيث النمو الاقتصادي على مستوى القارة الأوروبية، فضلا عن امتلاكها لحكومة قوية، وهو الأمر الذي قد يزعج بعض الحكومات في المنطقة.