عاجل

واشنطن بوست تدعو الناتو والولايات المتحدة لتعزيز أمن أوكرانيا

صورة أرشيفية

دعت "صحيفة واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم " الثلاثاء" قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة إلى تعزيز امن اوكرانيا وانهاء العزلة التي أضحت تعيشها كييف عسكريا واقتصاديا. وقال ايان برجينسكي خبير السياسة الخارجية والشئون العسكرية الامريكي –في مقال رأي نشرته الصحيفة على موقعها الألكتروني- أنه بينما يكمن الهدف من فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على روسيا في ردعها عن القيام بأي عدوان عسكري آخر في المستقبل، فإنه لابد أن يُستكمل من خلال تفعيل استراتيجية دفاعية قوية لتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية. وأوضح الكاتب أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي على حدودها الشرقية مع أوكرانيا عندما غزت القرم، وأن معظم هذه القوات ماتزال تشكل تهديدا كبيرا لأمن أوكرانيا لا سيما في ظل وجود ما يقرب من 20 ألف جنديا مازالوا يحتلون شبه جزيرة القرم.. مع وجود المحرضين الذين أرسلتهم موسكو بهدف إثارة الاضطرابات في المناطق الشرقية من أوكرانيا. واعتبر برجينسكي - الذي عمل نائبا لمساعد وزير الدفاع لشئون سياسة اوروبا والناتو في الفترة من 2001-2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش- أن رد فعل الناتو إزاء الأزمة في أوكرانيا جاء مخيبا، حيث قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتعزيز المجال الجوي لاستونيا ولاتفيا وليتوانيا بعدد قليل من الطائرات المقاتلة، وقامت طائرات الأواكس بدوريات في سماء بولندا ورومانيا، كما ارسلت واشنطن حوالي عشر طائرات اف -16 الى بولندا وسفينة اضافية لمياه البحر الأسود...ولم تبادر أي من الدول الحليفة على مايبدو بحشد اي قوات برية. وأشار الى رفض مطلب رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، أثناء لقائه في اوائل الشهر الجاري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالحصول على الأسلحة التي من شأنها تمكين جيشه من الدفاع عن البلاد بشكل افضل امام الجحافل الروسية. وأردف برجينسكي يقول:" أنه في خطوة سلبية مماثلة ، زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وارسو وفيلنيوس بليتوانيا خلال الأسبوع الماضي؛ ليؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة عسكريا بحماية أمنهما، ولكنه اغفل كييف، الأمر الذي لاحظته موسكو وراقبته عن كثب بل وربطته بتصريح أوباما بأنه لن يسمح لبلاد بأن تتورط في غزوة عسكرية في أوكرانيا". ودعا برجينسكي الناتو والولايات المتحدة إلى سرعة اتخاذ ثلاث خطوات لتعزيز أمن أوكرانيا؛ أولها تلبية مطلب ياتسينيوك فورا بالحصول على مساعدة عسكرية تشمل الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات. وثانيا، ضرورة اقتران هذه المساعدة العسكرية بتوفير قدرات استخباراتية واستطلاعية ونشر مدربين عسكريين في أوكرانيا..الأمر الذي لن يعزز فقط من القدرات الدفاعية للجيش الأوكراني، بل وسيجبر موسكو على النظر في التداعيات العسكرية والسياسية المحتملة لأي اجراء من شأنه أن يؤثر على ذلك التواجد. وأما عن الخطوة الثالثة والأخيرة، طالب برجينسكي حلفاء وشركاء الناتو بالقيام بمناورة عسكرية قريبا في أوكرانيا في اطار مسعى لتدريب الجيش الاوكراني ، وحذر في الوقت ذاته من أن خطة الحلف للانتظار حتى الموعد المقرر لمناورته القادمة في اوكرانيا في فصل الصيف المقبل قد يشجع روسيا على اتخاذ خطوات عسكرية اضافية قبل هذا الموعد.

اقرأ أيضاً