تصدرت أعمال القمة العربية التي أنطلقت أمس بالكويت اهتمامات الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم. ففي الإمارات، قالت صحيفة "البيان" إن دولة الكويت احتضنت القمة العربية الخامسة والعشرين في وقت تشهد المنطقة تطورات عديدة ومتغيرات وأعمال عنف قتل فيها عشرات الآلاف ما يتطلب من القيادات العربية توجهات وقرارات صعبة وسريعة تكون على مستوى التحديات المختلفة التي يواجهها العالم العربي وتخدم مصالح الأمة. وتحت عنوان "تحديات القمة العربية"، أضافت الصحيفة أن القمة تناولت عدة ملفات على رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك ، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن وليبيا والعلاقات العربية - العربية وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي المشترك وكذلك الخلافات العربية - العربية التي تحتاج من القمة والجامعة العربية الآن جهدا أكبر مما مضى. وأشارت إلى أن الشعوب العربية تأمل من قياداتها في هذه القمة وفي كل قمة التوصل لحلول توقف نزيف الدم في المنطقة لا سيما في سوريا وتقتلع الإرهاب من جذوره وتضع حدا للجماعات المتطرفة والمسلحة التي تسعى إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول وإعلان قرارات تدعم وحدة الصف العربي وتعزز التضامن القيادي والشعبي وتؤكد الالتزام بثوابت العمل العربي للحفاظ على المصالح المشتركة وصيانة مقتضيات الأمن القومي العربي. وقالت إن الفلسطينيين يترقبون قرارات حاسمة تدعم قضيتهم بما يضع حدا لغطرسة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من جهة وللضغوط الدولية على القيادة الفلسطينية لا سيما الأمريكية من جهة أخرى، فضلا عن تقديم دعم قوي وفاعل لليمن وليبيا والعراق يؤمن لها الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بجانب ترتيب حراك عربي موحد تجاه المنظمات الدولية. وأكدت "البيان" - في ختام إفتتاحيتها - أن العرب في أمس الحاجة لقمم حاسمة وفاعلة تتصدى للتحديات والتهديدات التي تواجهها الأمة الآن وهذا ما نأمله من قمة الكويت. وفي سلطنة عمان ، قالت صحيفة /الرؤية/ إن هناك أخطارا كبيرة محدقة بالعالم العربي تتهدد أمنه وسلمه واستقراره ، وقد حاولت القمة العربية دق ناقوس للتحذير من هذه المخاطر وما يمكن أن تجر إليه الأمة من تفرقة وتشتت. ورأت الصحيفة إنّ الوقت يداهم العرب لتسوية نزاعات تعوق مسيرتهم المشتركة وتعطلهم عن الإسهام إيجابًا في قضايا العالم وتتصدر هذه النزاعات الحرب في سوريا والاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار في أكثر من بلد عربي، بالاضافة الى قضية العرب المركزية وهي القضيّة الفلسطينية التي لا تزال تنتقل من قمة إلى أخرى كبند ثابت على جدول الأعمال دون أن يكون للعرب القدرة على تحريكها صوب الحل العادل من خلال الضغط على المجتمع الدولي أو حتى القدرة على التأثير الإيجابي على القوى الفلسطينية ودفعها إلى المصالحة الوطنية لتتفرغ للقضية بدلا من تبديد الجهود في الصراعات الداخلية التي تعد إسرائيل المستفيد الوحيد منها. وأكدت صحيفة /الرؤية/ ضرورة تجاوز الخلافات والقفز على أسباب الصراعات والتوافق على صيغة حد أدنى من التضامن تكون بمثابة الدليل لتنفيذ خارطة طريق محددة المعالم لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية للأمة بما يرتقي إلى مستوى الطموحات ويلامس سقف تطلعات أبناء هذه الأمة من المحيط إلى الخليج. ومن جهتها، قالت صحيفة /عمان/ إن القمة العربية الـ 25 قد نجحت بفضل الجهود الكويتية وعبر التجاوب الملموس معها من جانب كل الأشقاء للوصول بها إلى غايتها، في عدم إضافة مزيد من الخلافات بين الأشقاء .. كما نجحت أيضا في التأكيد على حقيقة أن الجميع يحرص على حل كل الخلافات عبر الحوار والتقارب والتفاهم حفاظاً على مصالح الدول والشعوب العربية جميعها خاصة في هذه المرحلة الحرجة على مستوى المنطقة. وفي قطر، تناولت الصحف القطرية كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أمام القمة العربية، وقالت " إن الكلمة أعادت التأكيد على ثوابت قطر في سياستها الخارجية واولها قضية فلسطين بوصفها قضية العرب الاولى، وأشارت صحيفة"الوطن" إلى دعوته إلى قمة عربية مصغرة تشارك فيها الدول العربية التي ترغب في الإسهام في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. أما صحيفة /العرب/، فقد رأت ان ثورة الشعب السوري تشكل ملفاً قوياً في القمم العربية للعام الثالث على التوالي، دون أن يجد العرب سبيلاً لمساعدة الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد النظام السوري .. مشيرة الى أن النظام ومن خلال المفاوضات يسعى لكسب الوقت والمماطلة، حتى أفرغ المفاوضات من محتواها، وشاهد العالم كيف استغل النظام المفاوضات في جنيف1 و2، لزيادة عملياته العسكرية تجاه المدنيين. ولفتت الى تأكيد أمير قطر ان بلاده كانت وما زالت وستبقى داعمة للشعب المصري وخياراته وأن العلاقة التي تربط قطر بمصر الشقيقة أكبر من أي خلاف .. وقالت الصحيفة "إن قطر سعت ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق ثورة الشعب المصري إلى الوقوف إلى جانبه".