عاجل

نيويورك تايمز: خفض التواجد العسكري يقيد "الناتو" في ردع روسيا

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعماء الأوروبيين تعهدوا بدعم تحالف دول حلف شمال الأطلنطي "الناتو" وبعدم السماح لروسيا بالاستقواء على جيرانها، إلا أن الحقيقة العسكرية على الأرض في أوروبا تقول غير ذلك. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن الولايات المتحدة، التي تعد العضو الأقوى إلى حد بعيد في "الناتو"، خفضت قواتها بشدة في أوروبا منذ عشر سنوات. وأضافت أن الدول الأوروبية، التي دائما ما تأخرت كثيرا عن الولايات المتحدة في القوة العسكرية، حاولت جاهدة وتنفق بوجه عام أموالا إضافية في وقت ضعف الاقتصاد وتخفيضات الميزانيات. وتابعت الصحيفة تقول إنه في خضم الحرب الباردة، كان عدد القوات الأمريكية في أوروبا يبلغ نحو 400 ألف جندي، وهي قوة جاهزة للقتال ومكرسة للانتشار سريعا والدفاع عن غرب أوروبا خاصة ألمانيا الغربية آنذاك - ضد التقدم السوفيتي المحتمل. وأشارت إلى أنه يوجد حاليا نحو 67 ألف جندي أمريكي في أوروبا، بينهم 40 ألفا في ألمانيا والباقي متفرق غالبا في إيطاليا وبريطانيا، إلى جانب ما يمتلكه سلاح الطيران الأمريكي من نحو 130 مقاتلة و12 طائرة لإعادة التزود بالوقود و30 طائرة شحن، بينما كان لديها في نهاية الحرب الباردة مطلع التسعينيات من القرن الماضي 800 طائرة في أوروبا. ولفتت الصحيفة إلى أن البحرية الأمريكية قللت في نفس الوقت عدد بحارتها وقوات المارينز إلى 7 آلاف بعد أن كانوا 40 ألف بحار مرابطين في تسع قواعد بحرية كبرى خلال ذروة الحرب الباردة. ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنتوني كوردسمان، قوله "بمعنى آخر، لا تعد القوات البرية المحدودة في أوروبا جاهزة لإظهار القوة بشكل مفاجئ لروسيا خلال بضعة أيام". وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية فإنه حتى في حال تحرك روسيا إلى داخل شرق أوكرانيا، فلا يجب أن يكون هناك توقع بتوجه قوات أمريكية لكييف.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة