عاجل

ابتزاز إسرائيل للسلطة الفلسطينية والوضع في لبنان يتصدران اهتمامات صحف خليجية

صورة أرشيفية

أبرزت صحف قطرية وإماراتية صدرت اليوم السبت ابتزاز إسرائيل للسلطة الفلسطينية على قاعدة إطلاق الأسرى مقابل تمديد المفاوضات، للحصول على مهلة زمنية جديدة لاستكمال مخطط الاستيلاء على مزيد من الأرض وتوسيع رقعة التهويد في ظل هذه المفاوضات، كما أبرزت مدى حاجة لبنان لتوافق سياسي. ففي الدوحة، أكدت صحيفة "الشرق" القطرية أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يعتبر اختبارا لنوايا إسرائيل تجاه السلام، كما يمثل مؤشرا قويا وواضحا على التزام الإسرائيليين بما يمكن التوصل إليه من اتفاقات مستقبلا وهم الذين عرف عنهم أنهم ينقضون العهد في كل مرة يتم خلالها التوصل إلى اتفاق. وقالت الصحيفة -في إشارة لإبلاغ إسرائيل الفلسطينيين برفضها الالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الذي كان مقررا اليوم وفق اتفاق يوليو من العام الماضي- إن القبول الفلسطيني بما تقوم به إسرائيل في كل مرة من نقض لاتفاقاتها معهم بوساطة دولية يوحي بأن جميع ما يمكن التوصل إليه من اتفاقات سيظل تحت عباءة نقض العهد الذي اشتهرت به إسرائيل وبالتالي لا أحد يمكن أن يطلب من الفلسطينيين الاستمرار في التفاوض مع الإسرائيليين لعدم جدوى، فأي تفاوض يمكن نقضه والتراجع عنه بكل سهولة كما تفعل إسرائيل اليوم باتفاق يوليو 2013". ودعت "الشرق" العالم الذي شهد على اتفاقات يوليو المتضمن إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين، للوقوف عند مسؤولياته بكل جدية والتزام دفاعا عن المواثيق الدولية والقانونية والأعراف الإنسانية ولوضع حد للذين ينقضون عهدهم في كل مرة لئلا يتكرر ذلك في الاتفاقات التي يمكن التوصل إليها من خلال الجهود الدولية. وفي أبوظبي، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان "مفاوضات فقط" إنه قبل الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى عمان حيث اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كانت "إسرائيل" قد هددت بعدم إطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين وفقا لاتفاق سابق ما لم توافق السلطة على تمديد المفاوضات، بهدف ابتزاز السلطة للحصول على مهلة أطول لاستكمال مخطط الاستيلاء على مزيد من الأرض وتوسيع رقعة التهويد في ظل هذه المفاوضات. وأضافت أن الإدارة الأمريكية التي تسعى لتحقيق اختراق في جدار التسوية تعرف أن "إسرائيل" لا تريد تسوية إنما مفاوضات بلا نهاية للايحاء للعالم بأنها تسعى للسلام ومع ذلك فإن كيري جاء ليقنع عباس بقبول تمديد المفاوضات مقابل إقناع نتنياهو بإطلاق سراح دفعة الأسرى أي أنه يشارك "إسرائيل" في عملية الابتزاز للإبقاء على المفاوضات بعد الشهور التسعة المحددة لها، بعد شهر من الآن، دون أن تحقق أي تقدم في أي من القضايا المطروحة سوى ما تطرحه "إسرائيل" من شروط تعجيزية مثل الاعتراف بيهوديتها والإبقاء على قواتها في منطقة الأغوار وإقرار الجانب الفلسطيني بإلغاء حق العودة. وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني كان قد أعلن أنه لن يمدد المفاوضات "ولا دقيقة واحدة بعد 29 أبريل/ نيسان" المقبل باعتبار أن شيئا لم يتحقق خلال تسعة شهور كما الحال طوال عشرين عاما من المفاوضات ..لكن عباس عاد وأعلن بعد اجتماعه إلى الرئيس الأمريكي أوباما أن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى "دليل على جدية "إسرائيل" للوصول إلى اتفاق سلام" . وأوضحت أنه بين الموقفين ما يشير إلى أن عملية الابتزاز الأمريكي "الإسرائيلي" مستمرة وأن إطلاق دفعة من الأسرى يكفي لتمديد المفاوضات إلى فترة أخرى ثم تمديدها مجددا عندما تنتهي ما دامت البدائل الفلسطينية والعربية معدومة ولا نية أساسا لطرح بدائل أخرى. وخلصت الخليج إلى القول بأن هذا الوضع يضع على السلطة الفلسطينية مسؤولية عدم الوقوع في فخ الابتزاز لأن المطلوب في مرحلة الوهن الذي تعيشه الدول العربية تصفية القضية الفلسطينية .. فهل تستطيع السلطة تفادي الفخ والعودة إلى الشعب الفلسطيني صاحب القضية كي يقرر ويحدد موقفه. بدورها، قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان "لبنان والحاجة إلى التوافق" إنه مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي اللبناني يصبح التوافق مطلبا ملحا كي لا يدخل لبنان نفق خلافات يجر عليه مزيدا من عدم الاستقرار، وإنه برغم أن منح البرلمان الثقة للحكومة يعد نقطة مهمة على طريق الاستقرار السياسي، إلا أن هناك ما يعيق هذه الخطوة وهو تدخل حزب الله في الأزمة السورية وما يترتب عليه من تداعيات على الداخل اللبناني وصل إلى مرحلة الاقتتال وإطلاق النار بين مؤيدين ومعارضين للنظام في سوريا. وأكدت أن لبنان في أمس الحاجة إلى تهيئة مناخ صحي يجري فيه انتخاب رئيس الجمهورية الذي يمثل المظلة السياسية الجامعة لكل الفرقاء السياسيين، وأن الأزمة الكبرى التي يمكن أن تلحق بلبنان هي دخوله في محاور سياسية وتحالفات إقليمية لا ناقة له فيها ولا جمل. وخلصت "البيان" إلى القول إن الانتخابات الرئاسية فرصة ثمينة للسياسيين اللبنانيين لكي يعيدوا بلدهم إلى وضعه السابق الذي رسمه اتفاق الطائف و الا يحولوه إلى مجال لمشاريع لا علاقة للبنانيين بها وهي فرصة أيضا لتنقية الأجواء بين القوى السياسية المختلفة والتي أثبتت خلال مناقشات البيان الوزاري أنها تريد حلا في هذا الوقت العصيب من تاريخ لبنان.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة