ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم الإثنين أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يفكر في العودة إلى المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة بغية إنقاذ محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية ، بعد الغضب الذي أبداه الفلسطينيون ازاء رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - الى ماتردد من تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل عرضت إطلاق سراح مزيد من السجناء الفلسطينيين - بخلاف الدفعة الرابعة المتفق عليها - لضمان بقاء الفلسطينيين على مائدة المفاوضات ، حيث أفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن إسرائيل قد تطلق سراح ما بين 400 إلى ألف سجين آخرين ، تقوم إسرائيل باختيارهم. وكان مسؤول فلسطيني قد أكد لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية في وقت سابق، أن هناك مناقشات حول إطلاق مزيد من السجناء، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأحد على أنه "لن تكون هناك صفقة بدون تبادل واضح مع إسرائيل"..متوقعا أن يتحدد مصير محادثات السلام في غضون أيام ، فإما أن تحدث انفراجة في المحادثات وإما أن تنهار"..لافتا إلى أنه سيتم عرض أي اتفاق يتم التوصل إليه ، على مجلس الوزراء للبت فيه. ومن جانبه ، علق وزير الإسكان الإسرائيلي يوري ارييل بقوله "لا توجد دولة في العالم تكون مستعدة لإطلاق عشرات أو مئات القتلة مقابل مفاوضات. لا يوجد شيء كهذا ، ولن يحدث ذلك في إسرائيل". وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه سيطالب مجلس الوزراء بإعادة النظر في إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء ، في ضوء التهديدات الفلسطينية بالتخلي عن محادثات السلام عقب اكتمال عملية إطلاق سراح الدفعة الرابعة. ومن جانبه، أكد وكيل وزارة شئون الأسرى الفلسطينية، لوكالة "معا" أمس الأحد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد اجتماعا مع القادة الفلسطينيين اليوم الإثنين لمناقشة الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها إذا لم تطلق إسرائيل الدفعة الرابعة من السجناء. ونسبت الصحيفة الإسرائيلية إلى مصادر فلسطينية قولها: إن رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة ، لن يؤدي إلى اتخاذ السلطة الفلسطينية خطوات فورية..لافتة إلى أن السلطة تفضل انتظار نتائج الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل بتنفيذ تعهداتها ، كما أكدت تلك المصادر أن السلطة الفلسطينية لا تريد الدخول في نزاع فوري ، لكي لا تبدو أنها هي المسؤولة عن فشل عملية المفاوضات.