كشف عبدالحميد اباظة,مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية,عن رفض الوزارة التصديق علي جهاز كشف وعلاج الفيروسات التي تقدمت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمرة الثانية علي التوالي،وأن الهيئة تضغط علي الوزارة للموافقة على اعتماده. قال اباظة لـ”البورصة” إن الوزارة إشترطت علي الهيئة الهندسية تقديم مزيد من الأبحاث حول الجهاز وإعتماد نتائجها من جامعات المنصورة وعين شمس ومعهد الكبد والقصر العيني للتأكد من اتباع الطرق العلمية في البحث،اضافة الي توفير عدد أكبر من “العينات” التي تم الإختبار عليها. كان الفريق البحثى الخاص بالقوات المسلحة، والمشرف على علاج فيروس “سى ” والإيدز، قد اعلن موافقة وزارة الصحة علي الجهاز الجديد من خلال عرضه لعدد من المستندات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال إنها خاصة بموافقات الوزارة على الجهاز. أكد اباظة,أن الجهاز المقدم من الهيئة الهندسية بصورة مبدئية لم يتبع الخطوات العلمية في البحث، وتم تقديمه بطريقة عشوائية تسببت في اثارت الاقاويل حوله. اشار الي ان الوزارة تنفق 2 مليون جنيه يومياً لعلاج مرضى الكبد علي نفقة الدولة،متوقع زيادتها بنسبة 30% خلال العام المالي المقبل 2014-2015. يأتي ذلك فيما أعلن مصدر بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة _رفض ذكر اسمه_،موافقة الإدارة علي اخطارات تسجيل العلاج الامريكي الجديد لفيروس سي لـ10 شركات أدوية محلية،وهو ما يعطي لتلك الشركات الحق في التفاوض مع الشركة الأمريكية لتوفير الدواء في السوق المحلية والصيدليات، خاصة وان اتفاق وزارة الصحة مع شركة جلياد الامريكية المنتجة للدواء ينص علي توفير الدواء في مستشفيات وزارة الصحة فقط. أوضح المصدر ان صندوق المثائل يحتوي علي 12 دواء من نفس العلاج،بحيث يشمل الصندوق كلا من ، الدواء الأصلي للشركة الامريكية صاحبة الملكية الفكرية، ومستحضر مستورد مثيل “يحوي نفس المادة الفعالة”,و10 ادوية بديلة محلية تحوي نفس المادة الفعالة او الأثر العلاجي. وكانت قائمة الشركات المتقدمة لتسجيل العقار الامريكي تضم كلاً من” الشركة الاسلامية للأدوية “فاركو” والشركة الأوربية وماركيرل وسبأ”،كما رفضت الوزارة تسجيل الدواء لشركة ايبيكو الايام الماضية بعد غلق صندوق المثائل. من جانبه اكد اسامة رستم،عضو مجلس ادارة ايبيكو للأدوية، عدم موافقة الوزارة علي ملف الشركة لتسجيل الدواء الأمريكي الجديد لعلاج فيروس سي بعد تقدم 10 شركات اخري بتسجيل العقار. وقال ان الدواء الأمريكي يخضع لحقوق الملكية الفكرية التي تمنج الحق للشركة المبتكرة للدواء بتصنيعه بمفردها لمدة 20 عام،الإ ان اتفاقية التربس تتيح تصنيع الدواء اجبارياً في الدول التي تنتشر فيها الاوبئة دون اخطار الشركة المالكية لحقوق الملكية الفكرية. اوضح ان زيادة مرضي فيروسي سي في مصر لأكثر من 14 مليون،يعطي الحق للشركات المصرية بالتصنيع الاجباري للدواء الامريكي.