بعد قرابة ساعتين ونصف من التشاور حول الشأنين السوري والفلسطيني، انهى مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اجتماعًا تحضيريًا للاجتماع الوزاري الطارئ مساء اليوم "الأربعاء" بمقر الجامعة العربية. وقال نصيف حتي الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الأول "المندوبين الدائمين"، أنه ووفق على طلب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بأن يلقي ممثلا عنه كلمة أمام وزراء الخارجية في اجتماعهم الطارئ، موضحًا في ذات الوقت أن "هذا لا يعني شغل المعارضة مقعد سوريا بالجامعة أو أن الشخصية المعارضة التي ستحضر الاجتماع ستجلس على المقعد ولكن فقط ستلقي كلمة من على الموديم للحديث في الشأن السوري". وأكد على أن شغل مقعد سوريا من المعارضة يتطلب تشكيل حكومة سوريا أو ما يعرف بالهيئة التنفيذية. كما صرح بأن اجتماع المندوبين التحضيري للمجلس الوزاري، بحث في تعزيز الذهاب إلى جنيف2، قائلا "نحن نعتقد أن الحل الوحيد الممكن هو الحل السياسي والدفع باتجاه جنيف2، وهذه كانت الفكرة الأساسية والموقع الأساسي للتحدث وللتشاور واتخاذ القرار المناسب هذا المساء". وعن موقف المعارضة الرافض لحضور مؤتمر جنيف، قال "كل المواقف المعلنة قادرة للتغيير والتطور، ومازلنا نعتقد أن الحل الوحيد الواقعي والممكن هو الحل السياسي ويجب الدفع بهذا الاتجاه لأن الباب الرئيسي للحل السياسي في جنيف". وأضاف: هناك صعوبات كبيرة نحو ذلك لكن هذا هو العمل الدبلوماسي إذا توفرت النيات الطيبة ليس فقط من الموقع الإنساني والأخلاقي ولكن ايضا من موقع سياسي واستراتيجي لانقاذ سوريا في اسرع وقت". وأضاف: بدون شك الكل يعمل لإنجاح المؤتمر الدولي وانه يجب حضور الحكومة السورية والمعارضة وهذا الهدف الأساسي ودون شك المواقف السياسية تتغير دائما ونحن دائما ندفع نحو انجاح هذا المؤتمر وكل من يحرص على أمن واستقرار وسلامة سوريا وأهلها يجب أن يدفع في هذا الاتجاه". وعن جهود الجامعة العربية لتحسين الأجواء واستضافة الجامعة مؤتمرا للائتلاف السوري لتقريب وجهات نظر المعارضة قال هذا اللقاء من المبكر الحديث عنه".