ألقى السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، بيان مصر أمام اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الذى ركز على التمثيل الإقليمى. وأكد خليل أن أفريقيا غير ممثلة فى فئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن، فضلاً عن عدم تمثيلها بشكل مناسب فى فئة المقاعد غير الدائمة بالمقارنة بالمجموعات الجغرافية الأخرى. وأوضح أهمية أن يعالج إصلاح مجلس الأمن هذا الخلل فى ضوء أن الدول الأفريقية تمثل أكثر من ربع العضوية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى أن القضايا الأفريقية التى ينظرها مجلس الأمن تشكل ثلاثة أرباع جدول أعماله. وأضاف خليل أن ميثاق الأمم المتحدة أقر بوضوح مبدأ التوزيع الجغرافى العادل فى عضوية مجلس الأمن، وأن الموقف الأفريقى الموحد بشأن إصلاح مجلس الأمن يتسق مع هذا المبدأ. وأوضح خليل أن مساهمة الدول الأفريقية بثلث عدد قوات الأمم المتحدة العاملة فى حفظ السلام يؤكد دور أفريقيا الرئيسي فى حفظ السلم والأمن الدوليين. وأكد خليل ضرورة تطبيق المعايير التى نص عليها الميثاق على جميع المجموعات الجغرافية دون تمييز أو إنتقائية. وأوضح أهمية أن يعكس مجلس الأمن الموسع التنوع الثقافى والحضارى العالمى. وأشار خليل إلى أن عدد الدول الأعضاء بالمجموعة الإسلامية وصل إلى 57 دولة؛ بما يجعلها أكبر من أى مجموعة جغرافية، فضلاً عن تمثيل الدول العربية لـ350 مليون شخص، يشكلون 12% من عدد أعضاء الأمم المتحدة؛ مما يحتم الاستجابة لمطلب المجموعتين العربية والإسلامية المشروع بتخصيص مقعد دائم لكل منها عند توسيع المجلس. وأكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية أخذ مواقف المجموعات الأفريقية، والعربية، والإسلامية فى الاعتبار لتعزيز شفافية، وديمقراطية مجلس الأمن، فضلاً عن ضرورة تمثيله لمصالح وتطلعات جميع أعضاء الأمم المتحدة عند معالجة مسائل السلم والأمن الدولي. هذا، ويأتى اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن اليوم فى إطار سلسة الاجتماعات التى تعقدها الجمعية العامة لمناقشة الموضوعات التفاوضية الرئيسية المرتبطة بهذا الموضوع، التى تركز على "فئات العضوية"، و"حق الفيتو"، و"التمثيل الإقليمى"، و"حجم مجلس الأمن الموسع وأساليب عمله"، و"علاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة".