عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • هاآرتس: نتنياهو وعباس يجب أن يدركا أنه بدون أمريكا سيغرق الفلسطينيون والإسرائيليون في الطين أو الدماء

هاآرتس: نتنياهو وعباس يجب أن يدركا أنه بدون أمريكا سيغرق الفلسطينيون والإسرائيليون في الطين أو الدماء

صورة أرشيفية

سلطت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية الضوء على جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ، وقالت " حان الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يدركوا أنه بدون الولايات المتحدة الأمريكية سيكونوا في بحر من الطين أو الدماء". وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرت على موقعها الالكتروني اليوم الخميس - أن محاولات وزير الخارجية جون كيري لترقيع المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ومنعها من الإنهيار من الممكن أن تكون مستوحاة من فنان الكاريكاتير الامريكي الشهير روب جولدبرج المشهور بعمل الأشياء البسيطة بأسلوب اكثر تعقيدا، كما لو أن كيري يعمل على إختراع آلة جولدبرج لمعالجة عملية السلام. وتابعت " بعد حوالي 3 أشهر من فشل دفع نتنياهو وعباس للجلوس على طاولة المفاوضات لصنع قرارات جوهرية بخصوص قضايا الحدود واللاجئين والقدس، حاول كيري هندسة الإتفاق بشكل التفافي أكثر تعقيدا، والذي سيكون بموجبه تمكين الفلسطنيين من تمديد المفاوضات وعدم اللجوء الي الأمم المتحدة وإفراج إسرائيل عن مزيد من الأسرى وتجميد الإستيطان وضمان إفراج الولايات المتحدة عن الجاسوس الإسرائيلي جونثان بولارد .. كل هذه الحركات الأكروباتية من أجل إعطاء الوقت لمزيد من المحادثات العقيمة التي لن تؤدي إلى نتيجة، ولكن كيري يسير على خطى منهج جولدبرج الساذج وهو (إذا توقف جزء عن العمل، فإن ذلك سيؤدي الي فشل العملية برمتها). ومضت هآرتس " لاتزال هناك فرصة ضئيلة من أجل تمديد المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية التي لطالما قيل عنها أنه يتم إجراؤها إحتراما لصفقة بولارد مع الإدارة الأمريكية - لكي تؤتي بثمارها، ولكنه مهما حدث لن يغير هذا من الواقع المرير، حيث أنه لا نتنياهو أو عباس يريد تقديم تنازلات تاريخية من شأنها أن تحدث إنفراجة في الأزمة، وأن كلا الشخصيتين ما هما إلا صورة طبق الأصل للأخر، يريد كل منهما إبقاء الوضع الراهن لما هو عليه وإلقاء مسئولية فشل المفاوضات على الآخر". وأردفت " هذا ما وضح جليا حينما قالها كيري صراحة يوم الثلاثاء ببروكسل بأن الولايات المتحدة لا يهمها عقد إتفاق سلام بين الفلسطنيين والإسرائيلين كأهميته بالنسبة لهم، وهذا ما حدث على مدار العام المنصرم وذلك عقب إلغاء زيارته للقدس ورام الله ، ولكن كيري لم يقم بفعل ما عمل به سلفه بالوزارة جيمس باركر، والذي قام في مدريد بإملاء رقم البيت الأبيض أمام الكاميرات، مخبرا رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بأنه "عندما تكون جادا، إتصل بنا". وإستطردت الصحيفة "حان الوقت لكيري أن يخبر المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية مارتن انديك وفريقه هناك أن يحزموا أمتعتهم وأن يعود على أول رحلة إلى الولايات المتحدة، كما أن يجب عليه إبلاغ السفير الأمريكي في تل أبيب دان شابريو والقنصل العام في القدس ميشيل ريتني أن يبلغوا كلا من نتنياهو والسلطة الوطنية الفلسطينية نفس الرسالة وهي ( أنتم لا تريدوننا، تصرفوا بأنفسكم الآن)". وإختتمت هآرتس تقريرها بقولها "بفك الولايات المتحدة إرتباطاتها من المفاوضات ربما يقدم للفلسطنيين والإسرائيليين ما يحتاجونه، ليكتشف عباس ونتنياهو فجأة أنه لا مفر أمامهم من الغرق سويا في الوحل على أحسن الأحوال أو في بحور من الدما على أسوأ الأحوال ، وأنه لن تمر فترة الطويلة حتى يصرخ الطرفان من أجل عودة كيري كوسيط مرة أخرى، ولكن هذه المرة وفقا للشروط الأمريكية، ليطلبوا من القادة صنع قرارات حقيقية وليس مجرد إستكمال العملية التفاوضية، حيث أنهم هذه المرة سيقوموا بوضع مشروع إتفاق إطاري على الطاولة، مخبرين كلا من نتنياهو وعباس : وقع هنا من فضلك!.

خبر في صورة