عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • محللون دوليون يتوقعون أن تغير سياسة النفط الخام الأمريكية سيؤثر على الاستيراد النفطي الصيني

محللون دوليون يتوقعون أن تغير سياسة النفط الخام الأمريكية سيؤثر على الاستيراد النفطي الصيني

صورة أرشيفية

توقعت شركة (بلاتس) البحثية الدولية فى الصين أن تشهد الولايات المتحدة الأمريكية فائضا تجاريا في النفط الخام في السنوات العشر المقبلة، ما يؤثر على إستراتيجية الاستيراد الصينية في هذا المجال على الرغم من ارتفاع حجم الواردات النفطية الصينية من الشرق الأوسط وروسيا في 2013. وقالت شركة (بلاتس)، وهي المؤسسة البحثية الرائدة في مجال معلومات الطاقة والبتروكيماويات والمعادن، إن "إنتاج النفط الخام الأمريكي شهد زيادة من المتوقع أن تستمر في السنوات القادمة مما يخلف تأثيرا على إستراتيجية استيراد النفط الخام المستقرة للصين والتي شهدت ارتفاعات متفاوتة في حجم استيراد النفط الخام من الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا في العام الماضي". وقد أظهرت البيانات أن حجم إنتاج النفط الخام الأمريكي كان يمضي في اتجاه هبوطي منذ بلوغ ذروته في 1970، ولكن هذا الحجم سجل نموا متواصلا بعد أن بدأت الولايات المتحدة في استخراج النفط والغاز الصخريين في 2009، فيما توقعت (بلاتس) أن يزداد إنتاج النفط الصخري الأمريكي بـ 4ر3 مليون برميل يوميا في الفترة من 2012 إلى 2017، بينما تنبأت بزيادة 2ر1 مليون برميل يوميا من العام 2017 إلى العام 2022. من جانبها، أشارت سونغ يان لينغ المحللة الصينية في مجال الطاقة إلى احتمال استهلاك آسيا حصة الاستيراد الأمريكية السابقة من النفط الصخري، الأمر الذي سيسبب تأثيرا معنيا للاستيراد الصيني المستقبلي في هذا المجال، وذلك على أساس توقعات بأن تتحول الولايات المتحدة إلى دولة تتمتع بفائض تجاري في مجال النفط الخام في غضون الأعوام العشرة المقبلة. بدوره، توقع جيانغ شين مين نائب مدير مركز بحوث اقتصاد الطاقة وإستراتيجية التنمية التابع لمصلحة الدولة للتنمية والإصلاح أن يصل صافي حجم واردات النفط الخام الصينية إلى 298 مليون طن في 2014 بنمو 1ر7 % على أساس سنوي. وحول الغاز الطبيعي، رأت (بلاتس) أن الصين ستشهد نموا أكبر في آسيا نتيجة تنفيذ سلسلة من سياسات حماية البيئة في الدولة، فيما قال ستيفناني ويلسون المحلل بشركة (بلاتس) إن "الصين تعد سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بالعالم في العام الجاري نظرا إلى سياساتها المحلية". موضحا أن تحول حكومة الصين من استهلاك الفحم إلى استهلاك الغاز أدى إلى ارتفاع حجم ورادات الغاز الطبيعي للدولة فيما ترك تأثيرا كبيرا في سوق المعاملات الفورية الدولية للغاز الطبيعي المسيل. وعلى صعيد آسيا الوسطى، أشار ستيفناني إلى أن اليابان قد تنسحب من السوق الفورية للغاز الطبيعي تماما في المستقبل لأنها تملك إمدادات كافية في هذا الشأن، بينما لا تؤثر كوريا الجنوبية في هذه السوق تأثيرا كبيرا نظرا لأن شركاتها تعمل على تقليل التكلفة، أما الصين، فأظهرت شركاتها حماسة كبيرة في سوق الغاز الطبيعي المسيل في مقابل نية المستوردين اليابانيين في تحويل وارداتهم من هذه الطاقة إلى الصين. وعلى ضوء هذا، توقع ستيفناني أن تكون الصين العامل الرئيسي بشأن تغير هيكل السوق الدولية للغاز الطبيعي بالرغم من استمرار اليابان في التمتع بكونها مستوردا كبيرا في هذا المجال.