ذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" االحكومية الروسية في عددها الصادر اليوم الاربعاء أن البيانات الرسمية التي تنشرها وسائل الإعلام الأوكرانية تعطي انطباعا وكأن السلطة فى كييف لا تتحدث عن شعبها بل عن سكان أرض محتلة يجب تركعيهم في أسرع وقت مهما كان الثمن. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن كبار المسئولين الأوكرانيين ، ومنهم الرئيس المعين تورتشينوف ووزير الداخلية آفاكوف ، وصفوا أبناء وطنهم المحتجين في شرق أوكرانيا ضد السلطات بأنهم إرهابيون، وأعلنوا هناك "عملية لمكافحة الإرهاب". وتقول الصحيفة :" إن الشعب في شرق أوكرانيا ليس لديه خيار في الانتخابات الرئاسية المرتقبة لأنه مضطر إلى الاختيار بين من يقترح إلقاء قنبلة ذرية على جنوب شرق أوكرانيا ومن يستعد لتسليم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والناتو". وتشير الصحيفة إلى أن نواب البرلمان الأوكراني يتشبثون بالسلطة بشتى الوسائل ويتبنون قوانين تشدد المسئولية على جرائم موجهة ضد الأمن القومي وخيانة الدولة. وتضيف "روسيسكايا جازيتا" : " يبدو أن البرلمانيين الأوكرانيين قد نسوا أن أنصارهم كانوا يستولون منذ فترة على المستودعات العسكرية ومنعوا القوات المسلحة من ممارسة نشاطها ، والآن يسعون بشتى الوسائل إلى الحيلولة دون إجراء الاستفتاء العام حول تحويل أوكرانيا إلى دولة فيدرالية. وتقول الصحيفة إنه لا شك أن السلطة لن تمتنع عن إطلاق النار على مواطنيها وخاصة بعد تجنيد المرتزقة الأمريكيين في الجيش الأوكراني". وتشير الصحيفة الروسية إلى أن المحاولات العديدة لتخويف جنوب شرق البلاد وإلقاء القبض على كل من لا يوافق على سياسة السلطات الحالية ستؤدي إلى انقسام لا عودة عنه في المجتمع الأوكراني.