قال السفير ياسر رضا ممثل وزارة الخارجية إن تقليص عددالسفارات في الخارج ليس حلا خاصة في الدول التي لا يوجد فيها مصالح للمصريين ، موضحا أن الحل ليس إغلاق سفارات أو تقليص موظفين. كما أوضح تأثر نفاقات الوزارة بفارق العملة التي يتسبب فيها ارتفاع سعر الدولار خاصة وأن مصروفات وزارة الخارجية تتم معظمها في الخارج. وأشار السفير ياسر رضا ممثل الخارجية - في كلمته أمام اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري اليوم الخميس - إلى أن مناقشة موزانة ديوان وزارة الخارجية تم في العام الماضي بفتح العديد من القنصليات في عدد من الدول التي يزيد عدد المصريين بها وتوجد حاجة ملحة لفتحها مثل بناء قنصلية جديدة في ليبيا وقنصلية أخرى في نيويوك عن طريق استئجار منزل جديد ومنزل أخر في فرانكفورت بالمانيا وشراء مكتب آخر في سراييفو لمراعاة البعد الإسلامي في بعض الدول الإسلامية. كما أشار إلى أهمية شراء مبنى جديد في ساوبولو ، وتخصيص جزء من الموازنة لصيانة المباني والقنصليات المختلفة وانشاء مراكز ثقافية مثل ريو دي جانيرو، وفتح قنصلية في جنوب الصين، بالإضافة إلى قنصلية شنجهاي . من جانبه، عقب الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية بمجلس الشوري على كلام السفير ياسر رضا ، مؤكدا أنه لن يستمر عجز الموازنة بهذه الصورة ، موضحا أن هناك توجه لمجلس الشوري لتخفيض هذا العجز بما يزيد عن عشرين مليار جنيه ، كما طالب وزارات وهيئات الدولة أن تتحمل مسئولياتها في ترشيد الإنفاق للخروج بالبلاد من الأزمة المالية الحالية والوقوف على قدر المسئولية أمام الشعب المصري بعد الثورة خاصة في ظل ما يعانيه هذا الشعب المطحون - على وصفه - . كما أكد العريان - خلال اجتماع لجنة الدفاع لمناقشة موزانة ديوان وزارة الخارجية بتعاون وزارة المالية ومجلس الشوري وكل وزارة من الوزارات المعنية في تخفيض العجز- أن الناس لا تتحمل أن نفرض عليهم ضرائب أخري في ظل المعاناة التي يعانيها الشعب المصري . وقال النائب محمد عبد اللطيف إن هناك محورين لتخفيض الميزانية أحدهما تقليص الملاحق التجارية ، وثانيها توجيه جزء من فائض موازنة الخارجية البالغ 224 مليون جنيه لسد العجز في الموازنة. وأضاف الدكتور ثروت نافع :" أن ديوان وزارة الخارجية لا يوجد فيه عجز ولكن الملحوظ انه كلما تم توفير اي فائض يتم استخدامه في التوسع في مصروفات أخرى ، وأن هناك توسع دبلوماسي كبير جدا على مستوى العالم الا انه قد يكون غير مفيد بالشكل المطلوب". وأكد :" أنه ليس عيب أن أقوم بتقليص عدد الممثلين الدبلوماسيين في بعض الدول التي لا نحتاج الى هذه الاعداد الموجودة ، فضلا عن اعتراض التوسع في انشاء مباني إدارية أخرى لوزارة الخارجية بالقاهرة وانشاء جراج لامكانية حل مشكلة الازدحام وأن القاهرة لن تخلو من الزحام وبالتالي يجب التفكير في شيء آخر".