وجه وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده انذارا نهائيا للسفير السوري في عمّان بهجت سليمان للالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي والكف عن أية لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها أن تمس الأردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية ، مشيرا إلى التصريحات الأخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية وممثلي الشعب الأردني بالإضافة إلى انتقاد السياسات الأردنية. وحذر جوده - في بيان صحفي أصدرته الخارجية الأردنية اليوم الخميس - من أن أي تصرف قادم يصدر في هذا الإطار من قبل السفير السوري سينتج عنه فوراً اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية حسب الأعراف والممارسات المتبعة بما في ذلك "اعتباره شخصاً غير مرغوب به على الأراضي الأردنية". وقال إن السفير بهجت سليمان تجاوز كافة الأعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة والتي يفترض أنه يمثل سياسة بلاده فيها. وأشار إلى أنه سبق وتم تحذير السفير السوري من الاستمرار في هذه التصرفات والتصريحات الصحفية والتعليقات والمقالات - بما فيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي -والتي يسيء فيها للدولة التي تستضيفه وتحتضن مئات الآلاف من مواطني بلاده في مدنها وقراها ومخيمات اللاجئين فيها خاصةً الإساءات المتكررة للمؤسسات المدنية والعسكرية في المملكة الأردنية الهاشمية والتي نرفضها جملةً وتفصيلاً من قبل السفير "الذي يبدو أنه يفتقر إلى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى". وكان السفير السوري في عمّان بهجت سليمان أعلن في تعليق كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن بلاده تملك علاجاً ناجعاً لصواريخ "باتريوت" وهو صواريخ "إسكندر" وذلك رداً على طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" على حدودها الشمالية مع سوريا. وقال سليمان "إذا كان البعض يجهل، فمن حقه أن يعرف، ومن واجبنا أن نعلمه، بأن داء صواريخ الباتريوت له علاج ودواء ناجع جداً جداً، وهذا العلاج والدواء، هو صواريخ "الإسكندر" الموجودة والمتوافرة، بكثرة ووفرة في سوريا". كما شن سليمان هجوماً عنيفاً على رئيس لجنة الشئون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني بسام المناصير متهما إياه بتسديد فواتير وتقديم أوراق اعتمادهم لأعداء سوريا والأردن في وقت واحد "بحسب سليمان". وكان المناصير قد طالب بطرد السفير السوري لدى المملكة بهجت سليمان لما وصفه بتجاوزه الأعراف الدبلوماسية، وتماديه في إطلاق تصريحات وتعليقات اعتبر أنها تتضمن "تهديدات مبطنة" للأردن.
