استنكر وزير الشئون الأوروبية الفرنسي تييري ريبونتان اليوم الخميس القمع الذي تمارسه الشرطة ضد المحتجين في عدد من المدن التركية. ودعا الوزير الفرنسي - أمام نواب مجلس الشيوخ الفرنسي مجددا السلطات التركية "لممارسة ضبط النفس" واحترام الحق في التظاهر. وأضاف ريبونتان أن أعمال القمع التى تمارسها الشرطة التركية أدت (حتى الآن) إلى مقتل شخصين وإصابة ألفين آخرين بالإضافة إلى اعتقال 1700 من المتظاهرين. وأوضح الوزير الفرنسي أنه لايوجد أية ديمقراطية تبنى على قمع أولئك الذين يعبرون عن أنفسهم.. مشددا على ضرورة إحترام "الحق في التظاهر والحق فى المعارضة". وتابع "أنه في ظل الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن ضد الشباب الذين يتظاهرون، فإن فرنسا دعت ولازالت تدعو السلطات التركية إلى ممارسة ضبط النفس إزاء المظاهرات الديمقراطية". وذكر وزير الشئون الأوروبية الفرنسى أنه خلال شهر فبراير الماضى أعلنت باريس عن دعمها لعملية دعم مفاوضات تركيا للإتحاد الأوروبى "لكن لا ينبغي أن يكون هذا الإجراء من جانب واحد، حيث يجب أن تظهر السلطات التركية تقدما نحو احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان" فى إشارة إلى ما اعلنته الحكومة الاشتراكية استعدادها إعادة فتح واحد من فصول التفاوض الخمسة (من أصل 35) والذى اغلقه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والمتعلق (ملف التفاوض) بالمساعدات الإقليمية، وهو ما من شأنه تعزيز عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، التي بدأت في عام 2005 ،مضيفا أنه سيلتقى الأسبوع المقبل يونظيره التركى إيجمن باجيس. فى السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم اعتقال اثنين من الفرنسيين باسطنبول، وأنهما يتلقون الرعاية من جانب القنصلية الفرنسية بتركيا.