عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف اليوم الثلاثاء

تناول كتاب الصحف عددا من الموضوعات الداخلية والخارجية التي تهم الشارع المصري ، أبرزها الانتخابات الرئاسية والمطلوب من رئيس مصر القادم ، والحكم الصادر باعتبار‮ (‬جماعة أنصار بيت المقدس) ‬جماعة إرهابية ، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والبلطجة الإسرائيلية على حق الشعب الفلسطيني. فمن جانبه تساءل الكاتب جلال دويدار في عموده (خواطر) في صحيفة (الأخبار) ، مع اقتراب موعد بدء فعاليات استحقاق الانتخابات الرئاسية عما هو مطلوب من الرئيس الجديد ؟ معربا عن اعتقاده أنه وبدون أدنى تردد بناء على ما هو جار على الساحة أن الإجابة ستكون.. نريد الاستقرار ثم الاستقرار ثم الاستقرار.. باعتباره الركيزة التي يأتي كل شيء بعده. ورأى الكاتب أنه لا جدال في أن وجود هذا الاستقرار يؤدي إلى إزالة حالة التوتر النفسي السائدة وهو ما سيفتح الطريق أمام الفكر العاقل الذي يؤمن بأهمية البدء في عملية البناء ، فالاقتناع بهذا التوجه هو الوسيلة لإقدام كل مواطن على العمل والإنتاج حتي تدور عجلة الحياة بما يسمح بالاستجابة إلى متطلبات الارتفاع بمستوي المعيشة. وقال إن جوهر القبول القائم على الرضا بالمشاركة في تحقيق الاستقرار هو الحب والانتماء والولاء للوطن ، إرساء هذه القيم مرهون بالتخلي عن الأنانية التي تؤدي إلي تفعيل المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية وهي في النهاية تصب في صالح كل مواطن. وأكد أنه حان الوقت لأن يؤمن كل مواطن بأن يدا واحدة لا يمكن أن تصفق ، وأن أي رئيس قادم مهما كانت عبقريته لا يمكنه أن يحقق أي انجاز بدون معاونة أفراد الشعب ، ولا عائد من وراء أي وعود يطلقها إذا لم يحظ بالدعم والمساندة الشعبية. من جهته ، قال الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار)، لعلها الصدفة وحدها تلك التي جعلت الحكم الصادر بالأمس عن محكمة الأمور المستعجلة ،‮ ‬باعتبار‮ ‬جماعة انصار بيت المقدس‮ ‬، جماعة إرهابية ،‮ ‬يعلن بعد‮ ‬يومين فقط من قرار الخارجية الأمريكية ،‮ ‬باعتبار جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية‮.‬ ورأى الكاتب أنها بالقطع صدفة محمودة ..معربا عن أمله في أن تكتمل بإدراك الإدارة الأمريكية ،‮ أن جماعة‮ أنصار بيت المقدس‮ ،‮ وجماعة النصرة‮ ،‮ ‬وداعش‮ ‬وغيرها ..،‮ ‬كلها تنظيمات إرهابية متحدة الهدف والتوجه وإن اختلفت المسميات ،‮ ‬وكلها فروع لأصل واحد هو تنظيم‮ ‬القاعدة‮ ‬وكلها متحالفة مع جماعة الإخوان وخارجة من أعطافها ،‮ ‬وتأتمر بأمرها‮.‬ ودعا الكاتب كل متأمل للساحة الدولية الآن ،‮ إلى أن‮ ‬يلفت انتباهه تلك المؤشرات التي بدأت في الظهور المحسوس ،‮ ‬حاملة في طياتها دلائل تغير واضح في موقف العديد من الدول والقوى العالمية تجاه حقيقة ما جري في مصر في الثلاثين من‮ ‬يونيو، مشيرا إلى أن أكثر هذه المؤشرات بروزاً‮ ‬هو التغير الذي طرأ على الموقف الأوروبي بصفة عامة ،‮ ‬والموقف البريطاني بصفة خاصة‮.‬ وأضاف أنه إذا ما أضفنا إلى تلك الموشرات الصادرة عن الإدارة الأمريكية ،‮ ‬سواء من وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع أوتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة خلال زيارته للمملكة العربية السعودية نجد أن هناك ثمة متغير إيجابي ملموس بدأ في التواجد علي الساحة الدولية ،‮ ‬ويجب العمل من جانبنا علي تحويله إلى موقف أكثر وضوحا وتفهما لحقيقة ما‮ ‬يجري في مصر،‮ ‬وحقيقة الحرب الشرسة التي تشنها جماعات الإرهاب الأسود علينا وما تسعى إليه من‮ ‬دماء وقتل وتخريب‮.‬ وأكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) في صحيفة (الأهرام) أنه وبسبب أن الأمريكيين لا يعرفون معني العدل ولا يريدونه للعرب أو الفلسطينيين ، ولأنهم لم يكونوا أبدا الوسيط النزيه في أي من قضايا المنطقة خاصة الصراع العربي ــ الإسرائيلي ، اجترأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو على أن يعاقب الشعب الفلسطيني دون أي جريرة!. وأوضح الكاتب أن نتانياهو منع تحويل عوائد الجمارك التي تحصلها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية (120مليون دولار) ، وفرض القيود علي إيداعات البنوك الفلسطينية في بنوك إسرائيل ، وطالب حكومته بوقف كل الاتصالات مع السلطة الفلسطينية ، رغم أن نتانياهو باعتراف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري هو الذي أغلق باب التسوية السلمية ، بإصراره على الاستمرار في بناء المستوطنات على أرض الضفة ورفضه الإفراج عن باقي المسجونين الفلسطينيين. ولفت إلى أن الفلسطنيين قبلوا بدولة منزوعة السلاح تقوم على جزء محدود من أرض فلسطين!، وقبلوا بنبذ العنف والمقاومة المسلحة والالتزام بالتفاوض لتحقيق الدولة الجديدة !، وقبلوا بوجود عسكري أمريكي دائم بطول غور الأردن يكفل أمن إسرائيل المدججة بأسلحة نووية ، ويحميها من عدوان محتمل من الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح!. وأعرب الكاتب عن أسفه أنه مع كل تنازل فلسطيني جديد تزداد شراهة رئيس الوزراء الإسرائيلي في اغتصاب المزيد من الأرض الفلسطينية ! ، والآن يطالب نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحق إسرائيل المطلق في بناء المستوطنات على أرض الضفة دون أي قيد. وأكد الكاتب أن ذلك يعني ردم كل حقوق الشعب الفلسطيني في بئر النسيان ، وإفساح المجال لعملية تطهير عرقي تخلي إسرائيل من خمس سكانها العرب وتهجرهم إلى الأردن أو أي دولة عربية مجاورة ، في الوقت التي تشاء إسرائيل!..، ومع الأسف لم يحصد الفلسطينيون بعد أربعين عاما من التفاوض تحت رعاية أمريكية سوى خيبة الأمل باستنثناء قطاع غزة الذي كان رئيس الوزراء اسحاق رابين يتمني لو استيقظ يوما ووجد غزة وقد ابتلعتها مياه المتوسط!. من جانبه ، قال الدكتور محمد أبو الغار في مقاله بجريدة (المصري اليوم) إن الموقف الأمريكي تغير إيجابياً لصالحنا..مقارنا بين زيارته الحالية المكثفة لأمريكا وزيارته فى أغسطس الماضى بعد أحداث رابعة. وأشاد الكاتب بدور السفارة المصرية فى واشنطن والقنصلية فى نيويورك ..مشيرا إلى أنهما لعبا دورًا هائلًا ، داعيا النظام المصرى أن يتصرف بحياد تام ، ويبعد (كدابين الزفة) الذين لن يضيفوا شيئًا للسيسى ، بل سيضعفون موقفه داخلياً ودولياً. واختتم بالقول" مصر سوف تعبر حد الخطر، وعلينا أن نتكاتف ، ونسير فى طريق ديمقراطى". وفي عموده (جرة قلم) رأى الكاتب محمد سلماوي بجريدة (المصري اليوم) أن حمدين صباحى لن يخرج من السباق الرئاسى صفر اليدين ، وهذا لا يعنى أنه سيفوز بمقعد الرئاسة ، وإنما أنه سيحقق بالضرورة فوزاً سياسياً لم يكن يتأتى لو لم يدخل السباق. وأضاف أن التاريخ السياسي لحمدين صباحي ، الذى بدأ مبكراً منذ كان رئيساً لاتحاد الطلبة ، وعبر موقعه البرلمانى بعد ذلك ، سينصهر فى المعركة الانتخابية الحالية ليخرج منها حمدين فائزاً بقاعدة جماهيرية ستعلو بالضرورة فوق قواعد الأحزاب السياسية الرسمية ، التى لم تصل ، فى أفضل حالاتها ، إلى الأرقام المليونية التى حققها حمدين فى الانتخابات السابقة ، وسيحققها فى الانتخابات المقبلة. وبين الكاتب أن ذلك سيؤهله لمنافسة الأحزاب جميعاً فى الانتخابات البرلمانية المقبلة والتى قد يحصل فيها على الأكثرية البرلمانية المطلوبة لتشكيل الحكومة ، حسبما نص عليه الدستور الجديد. وذكر أن مثل هذا الوضع ، إذا تحقق ، فإن الأحزاب السياسية الأخرى التى ستدخل البرلمان ستكون فرصتها فى المشاركة فى الحكومة مرتبطة بائتلافها مع الأكثرية التى ستشكل تلك الحكومة. واختتم بالقول "إن الانتخابات الرئاسية هى أفضل ما يؤهل حمدين للانتخابات البرلمانية". وقال الكاتب عماد الدين حسين في عموده (علامة تعجب) بجريدة (الشروق) "لا أستطيع أن أضع كل المسئولين فى عهد حسنى مبارك فى سلة واحدة ، بعضهم كان شديد الاحترام وانصرف إلى حال سبيله موقنا أن زمنه قد انتهى..المشكلة هى فى أولئك الذين يخدمون كل عهد بنفس الحماس والهمة ويكونون سببا فى سقوط هذا العهد أوعلى الأقل تشويه سمعته". وأضاف الكاتب أن من حق كل مسئول أن يعتمد على أى شخص ، لكن عليه أن يفكر فى العواقب خصوصا أن ظهور بعض هذه النوعية المحروقة سياسيا كفيل بسد الأفق أمام أى مستقبل ودمغه بأنه امتداد فعلى لأسوأ ما فى دولة مبارك.

اقرأ أيضاً