عاجل

صحيفة قطرية: انتصار النظام السوري في القصير غير موازين القوى

صحيفة "الراية" القطرية

حذرت صحيفة "الراية" القطرية من أن الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد شعبه تحولت إلى حرب طائفية مذهبية تجلّت في معركة القصير التي خسرتها المعارضة السورية والجيش السوري الحر لصالح قوات النظام وجنود حزب الله اللبناني. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان "إطفاء الحريق السوري" إن التطورات التي طرأت على المشهد السوري خلال الساعات القليلة الماضية أظهرت امتداد رقعة القتال إلى لبنان الذي بات مهددا هو الآخر بالاشتعال بفعل الانقسام في المواقف تجاه ما يجري في سوريا ومشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري. وأوضحت الصحيفة أن التردّد الغربي والأمريكي في معالجة الأزمة السورية وضعف الاستجابة لدعم المعارضة السورية بالسلاح النوعي مقابل أطنان السلاح التي تنهمر على النظام من حلفائه خاصة روسيا وإيران ، كل ذلك أسهم في وصول الأمور في سوريا إلى ما هي عليه وفي تحول ثورة شعبية طالبت بالحريّة والديمقراطية والتغيير إلى حرب أهلية مذهبية باتت تهدّد بإشعال المنطقة بأسرها. وأِشارت الصحيفة إلى أن الاحتفاء الكبير الذي أظهره النظام وحزب الله بما اعتبره الانتصار الكبير في القصير سيتسبّب سريعًا في تراجع الحماس لعقد مؤتمر "جنيف 2"، وستظهر شروط ومتطلبات جديدة من قبل النظام وحلفائه لشراء الوقت ومحاولة محاصرة المعارضة ومنعها من تحقيق أي مكاسب سياسية لها على حساب النظام. وأوضحت أن أولى بوادر الفشل في عقد مؤتمر "جنيف 2" تجلت في تأجيل انعقاده إلى الشهر المقبل وليس في شهر يونيو الجاري كما كان متوقعًا، وبالتالي فإن تغيير موازين القوى على الأرض بعد السلاح النوعي الذي حصل عليه النظام من روسيا وإيران وقتال حزب الله سيجعل الخطط والأفكار التي يجري نقاشها كمَخرج من الأزمة السورية وخاصة الحكومة الانتقالية " لا قيمة لها " ، لأن النظام يسعى للحضور إلى مؤتمر جنيف "كمنتصر" ليفرض شروطه. وخلصت "الراية" في افتتاحيتها إلى القول "لقد بات على المجتمع الدولي الذي عجز عن إيجاد مَخرج من الأزمة السورية طوال أكثر من عامين بسبب انقساماته وخلافاته أن يتوحّد في المواقف والرؤى وأن ينحاز للشعب السوري ومطالبه العادلة من خلال الضغط على النظام ليوقف القتل والعنف تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإرسال قوات دولية لحماية الشعب السوري".