عاجل

"وول ستريت جورنال": أسلحة أمريكية متقدمة تتدفق على المعارضين بسوريا

صورة أرشيفية

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم السبت بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قررتا إمداد صفوف المعارضة في سوريا بعدد قليل من الأسلحة الأمريكية المتقدمة ومن بينها صواريخ مضادة للدبابات، وذلك للمرة الأولى في إطار برنامج تجريبي يمكن أن يؤدي إلى تدفقات أكبر من الأسلحة المتطورة. وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الرغبة في تسليح المعارضة السورية بهذه الأسلحة أعقبت حقيقة فشل محادثات السلام التي دعمتها واشنطن وأُجريت في شهر يناير الماضي، فضلا عن المكاسب الأخيرة التي حققها النظام الحاكم خلال معاركه مع المعارضة. إلى جانب ذلك، أوضحت الصحيفة أن هذا الأمر أعقب إعادة تنظيم المقاتلين المدعومين من الغرب بهدف خلق قوة عسكرية أكثر فعالية تعمل على حماية المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى – وهو ملف يحوذ اهتمام واشنطن. ورأت الصحيفة أن هذه النقلة في سياسات واشنطن، بعد أن كانت ترفض إمداد المعارضين بأسلحة متطورة، تمثل اختبارا فيما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستجد شريكا جديرا بثقتها يستطيع حفظ هذه الأسلحة ومنعها من السقوط في أيدي المتطرفين. وذكرت أن البيت الأبيض لم ينف أو يؤكد إمداد المعارضين في سوريا بصواريخ أمريكية مضادة للدبابات من طراز "تاو"، بيد أن مسئولين أمريكيين أكدوا مساعيهم لزيادة قدرات المعارضة السورية حتى تتمكن من محاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى أن كلا من صفوف المعارضة والمسئولين في الرياض يأملون في أن تمضي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تخفيف رفضها الذي طال أمده بتوريد الأسلحة المتطورة إلى المعارضين، والتي يمكن أن ترجح كفة الميزان في الحرب الأهلية- خاصة الصواريخ المحمولة على الأكتاف والقادرة على إسقاط الطائرات. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض برناديت ميهان قولها:" إن الولايات المتحدة ملتزمة ببناء قدرات صفوف المعارضة السورية المعتدلة، وذلك من خلال تقديم المساعدة للأعضاء البارزين منهم"، مشددة على أن واشنطن غير مضطرة إلى الكشف عن كل تفصيله من تفاصيل هذه المساعدات. وأردفت (وول ستريت جورنال) تقول إن رفض واشنطن لتسليح المعارضة السورية تسبب في توتر علاقاتها مع الرياض، الأمر الذي سافر من أجله أوباما لتسويته وإصلاحه، فيما أعلن مسئولون بالإدارة الأمريكية أن البلدين يتعاونان بشكل وثيق لمناقشة الدعم المادي الذي سوف يُمنح للمعارضة،بينما تتطلع وكالة الاستخبارات المركزية إلى توسيع تسليحها المحدود وتحديث برنامج التدريب الذي تشرف عليه في الأردن.

اقرأ أيضاً