دعت صحيفة الشرق السعودية، الدول العربية إلى طرد سفراء النظام السورى بشار الأسد من عواصمها باعتبارهم "غير مرغوب فيهم"، حتى تنسجم حقيقة مواقف هذه الدول النظرية المعلنة مع مواقفها العملية. وتساءلت الصحيفة - في افتتاحيتها - "هل من المنطقي أن تحتفظ عواصم عربية بالسفراء السوريين لديها رغم أن مقعد دمشق في الجامعة العربية بات شاغرا، ألا يكفي الإبقاء على بعثات دبلوماسية وقائمين بأعمال". وقالت إن "وجود ممثلين لنظام بشار الأسد يثيرعلامة استفهام كبيرة، فالمنطقة بأسرها إلا الحلفاء - أصبحت تتعامل مع هذا النظام باعتباره غير مرغوب فى بقائه، وما زال ممثلوه باقين فى دول عدة يعقدون الندوات واللقاءات ويصدرون البيانات". وأضاف أن "بعض هؤلاء السفراء مستمر في الخروج عن الأعراف الدبلوماسية، بعد أن حول منصبه إلى منصة لإطلاق الاتهامات". وتابعت "يمكن اعتبار التوقيت مناسبا لاعتبارهم أشخاصا غير مرغوب في بقائهم.. خفض درجة التمثيل الدبلوماسي لن ينصر الثورة في الداخل، لكنه سيرضي الشارع الغاضب من المجازر، وسيتسق مع مقعد دمشق الشاغر في الجامعة العربية". يذكر أن قيادات في المعارضة السورية قد أعربت عن استنكارها لاستمرار بقاء سفراء الاسد في عواصم عربية مؤيدة للثورة السورية، مشيرة إلى أن استمرار بقائهم قد يثير الشكوك حول صحة نوايا هذه الدول فيما يتعلق بدعمها للثورة السورية وضرورة إسقاط نظام الطاغية الحاكم في دمشق.