وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بإعادة الاعتبار لشعب تتار القرم وغيره من الشعوب التي رُحلت من شبه الجزيرة في عهد الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين بتهمة التواطؤ مع الاحتلال الألماني النازي في الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس بوتين أثناء اجتماع لمجلس الدولة اليوم الاثنين : "انتهز الفرصة لإبلاغكم أنني وقعت مرسوما لإعادة الاعتبار لسكان القرم من تتار القرم والأرمن والألمان واليونانيين ، الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد ستالين". وذكرت وكالة أنباء " إيتار ــ تاس " أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد خلال "الخط المباشر" مع المواطنين الروس 17 أبريل الجاري أن مرسوما بهذا الصدد يجري اعداده ، مشيرا إلى أن تتار القرم عانوا في عهد ستالين ورحلوا من موطنهم القرم ويجب عمل كل ما في وسعنا من أجل أن تترافق مسيرة إنضمام القرم إلى روسيا باعادة الإعتبار لشعب تتار القرم وحقوقه المشروعة. يُذكر أن نحو 230 الفا من تتار القرم رحلوا في مايو 1944 الى مناطق آسيا الوسطى بتهمة تواطئهم مع الاحتلال الألماني النازي لشبه جزيرة القرم خلال الحرب العالمية الثانية. يشار إلى أن تاريخ تتار القرم مع الحقبة الروسية يبدأ في نهاية القرن الـثامن عشر، عندما سيطرت الإمبراطورية الروسية على شبه الجزيرة نتيجة لانتصارها على الدولة العثمانية عام 1783. وخلال الفترة 1790 و1850 هاجرت موجات عدة من التتار من شبه جزيرة القرم إلى أراضي الدولة العثمانية، منهم نحو 200 ألف هاجروا من المنطقة بعد إنتهاء حرب القرم (1853-1856).