عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • بدء فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب"حلول فكرية ومراجعات عملية"بالمدينة المنورة

بدء فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب"حلول فكرية ومراجعات عملية"بالمدينة المنورة

بدأت اليوم بالمدينة المنورة فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب (حلول فكرية ومراجعات عمليّة) الذي تنظمه الجامعة الإسلامية ويستمر لمدة يومين بحضور نخبة من المسؤولين والعلماء والمفكرين والإعلاميين. وأطلق باحثون وباحثات من السعودية ومصر والجزائر والأردن والعراق والبحرين والمغرب وماليزيا جلسات المؤتمر الذى يهدف لبناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، بمايحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق. وتخلل الجلسة الأولى التي رأسها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أبحاثا ركزت على المراجعة الفكرية حول قضايا مثل قضية الخلط بين الإرهاب والجهاد وقضية التشهير بالحكام، وتقويم فعالية دور كل من المناهج الدراسية الجامعية والدراما العربية والأسرة والرعاية اللاحقة للمنحرفين في معالجة ظاهرة الإرهاب. وقدم الدكتور رفعت محمود بهجات من جامعة جنوب الوادي بحثا حول "تقييم الكفاية الداخلية والكفاية الخارجية للمناهج الدراسية الجامعية باستخدام أسلوب مواطن الضعف والقوة والفرص والتهديدات"، وهدف فيه إلى فحص نوعية المناهج الدراسية الجامعية من زاوية الكفاية الداخلية ومعايير الجودة الأكاديمية المختلفة في مستوى التعليم والمعارف والمهارات والقيم وفعالية الأداء وقلة الإهدار، من خلال فحص العوامل الفاعلة في تحقيق الكفاية الداخلية للمنهج الدراسي كأهداف المنهج ومحتواه واستراتيجيات التعلم وأساليب التقويم. كما ركز البحث على الكفاية الخارجية للمنهج الدراسي الجامعي ومدى قدرته على مقابلة معايير الجودة التنموية ومساهمته في تعزيز الاتجاهات والقيم التي يغرسها في المواطن للواقع المعاصر والمتغير وللمستقبل و تقييم أهمية الحاجات المختلفة للشباب التي ترتبط بالموضوعات العلمية والتكنولوجية من خلال تحليل مواطن الضعف والقوة والفرص والتهديدات المرتبطة بكل منها. ولخص الباحث أهم الأدوار وأولويات العمل اللازمة للانتقال بالمنهج الدراسي الجامعي من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق من خلال تحديد أولويات العمل التي تقع داخل النظام التربوي (الجامعة)، وتحديد أولويات عمل أخرى تقع خارج النظام التربوي (المجتمع). وقدم الدكتور أحمد عبد الكريم شوكه الكبيسي من جامعة إب باليمن بحثا بعنوان "المراجعة الفكرية حول قضية الخلط بين الإرهاب والجهاد" حدد فيه مفهوم الجهاد الصحيح , مؤكدا ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة والبعد بها عن مجال التأويل الفاسد والتزييف اللفظي والتدليس البياني،والتنبيه على ما يترتب من تفريط في حصر الجهاد على القتال فحسب من نتائج عكسية تؤدي إلى الإساءة للإسلام، وكشف زيغ المتخبطين والجاهلين من المتطرفين وفضح أباطيلهم ولاسيِّما وهم يستندون إلى تأويلات تعسفيَّة وأقاويل وشواهد ضعيفة وفتاوى عاطفية ومواقف نفسيَّة، والرجوع بهم إلى أصالة ونقاوة هذا الدين الحنيف. وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، ركزت أبحاث المشاركين فيها على مراجعة وتقويم عدد من البرامج الموجهة لمعالجة الإرهاب في محاولة لتطوير تلك التجارب مثل التجربة الماليزية في هذا المجال، وتجربة المملكة في حملة السكينة لتعزيز الوسطية، وتقويم قواعد الاتفاقيات الدولية وإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وكان مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند قد صرح بأنه سيتم تخصيص جلسة كاملة خلال المؤتمر , يتحدث خلالها ستة ممن تراجعوا فكريا عن تجاربهم وما وصلوا إليه بعد المعالجة الفكرية التي خضعوا لها ضمن برنامج المناصحة. وأوضح أن المؤتمر سوف يتطرق إلى الجانب العملي والمراجعات الفكرية التي حققتها المملكة ، فأصبحت نموذجا يقتدى به عالميا.

خبر في صورة