اهتمت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحياتها الصادرة اليوم بالشأن السوري والمواقف الإقليمية والدولية تجاهه، داعية إلى وضع حد للعنف في سوريا. وأكدت صحيفة البيان في افتتاحيتها الصادرة اليوم "الجمعة" تحت عنوان" سوريا والموقف الدولي المطلوب" أن تطورات الأزمة السورية تستدعي موقفاً دولياً موحداً من موضوع الحل السياسي الذي اتفق الجميع على أنه الحل الوحيد المطروح أمام السوريين، فالاتفاق بين جميع الدول المعنية تم على أساس أنه لا حسم عسكرياً، ولا غالب ولا مغلوب في معادلة الصراع . وأضافت أن هناك عزما على تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا قريباً، وبديهي أن النظام لن يستطيع إجراءها إلا ضمن مناطق معينة وربما لن يشارك فيها غالبية السوريين، وتأتي عملية الانتخابات هذه كمبادرة من طرف واحد خارج إطار التفاهمات الدولية التي أدت إلى الدخول في عملية جنيف، الهادفة إلى إقامة سلطة انتقالية من الجانبين. ولفتت الصحيفة إلى أن تراخي الموقف الدولي حيال الأزمة السورية، وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة في مجلس الأمن وفي باقي المحافل الدولية، شجع على الضرب بعرض الحائط بعملية جنيف، مشيرة إلى أن هذا التراخي تجاه تطورات الأزمة، هي التي تطيل أمد الحرب في سوريا، هذا، إذا تغاضينا عن محاولات بعض القوى الإقليمية تحويل الصراع السوري إلى ورقة ضغط لصالحها في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي. وخلصت الصحيفة إلى أنه آن الأوان لقوف المأساة السورية، وأن يتم وضع حل سياسي موضع التنفيذ، فمن غير المعقول أن تستمر هذه الحلقة البشعة من العنف، التي أفرغت سوريا من نصف سكانها، وعطلت الحياة وحولت هذا البلد المنكوب إلى ساحة صراع دولي بين مختلف القوى المتصارعة..مؤكدة أن مأساة السوريين مسؤول عنها الجميع محلياً ، وعربياً ، وإقليمياً ، ودولياً.