عاجل

مقتطفات من مقلات كتاب الصحف المصرية

صورة أرشيفية

تناول كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم الاثنين عددا من المواضيع والقضايا المحلية والخارجية التي تهم الشارع المصري. فمن جانبه، أكد الكاتب جلال دويدار في عموده (خواطر) بصحيفة الأخبار أن العصر الذهبي للعلاقات المصرية الأفريقية كانت وليدة السياسات التي تبناها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر‮، ‬وأن محور هذه الاستراتيجية دعم ومساندة نضال وكفاح الشعوب الأفريقية من أجل الاستقلال‮. وأشار إلى أن أنظمة الحكم التي جاءت بعد عبد الناصر مارست التقصير وإهمال استمرار التواصل المصري الأفريقي‮ ‬لأسباب تتسم بقصر النظر وسوء التقدير ما أدى إلى تقزيم تعاملنا مع أفريقيا اقتصاديا وثقافيا وسياسيا على مدي الـ40 سنة الماضية‮. ولفت إلى أن خضوع منظمة الوحدة الأفريقية لضغوط المتربصين الكارهين والذين تسيطر عليهم الغيرة‮، ‬حيث تمثل ذلك في تجميد عضويتها استنادا إلي الشكوك التي تم ترويجها ‬حول ثورة الشعب المصري‮ ‬يوم 30 ‬يونيو التي أطاحت بجماعة الإخوان‮.‬ وأكد الكاتب أن المبادرة التي قام بها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ومن قبله وزير الخارجية نبيل فهمي‮، وكل الدلائل والتحليلات تؤكد أن ردود الفعل الأفريقية على هذه التحركات سوف تكون لصالح مصر الدولة الرائدة أفريقيا بما‮ ‬يتيح لها استعادة علاقات العصر الذهبي مع قارتها السمراء‮.‬ وتوقع أن تساهم هذه العودة المصرية لأفريقيا وانعكاساتها الدولية في إنهاء كل وجود وتأثير لتلك التنظيمات الإرهابية المتآمرة وغير المشروعة التي احترفت الخداع والتضليل والتجارة بالدين‮. النفاق الأمريكي الأوروبي: ومن جهته، قال الكاتب عماد الدين حسين فى عموده بصحيفة الشروق تحت عنوان (النفاق الأمريكي الأوروبي) إن "الأمريكيين يضغطون ليلا نهارا ومعهم الأوروبيون على الحكومة المصرية لكى لا تقصى أحدا، وتشرك الجميع فى العملية السياسية، خصوصا الإخوان المسلمين، بحجج كثيرة منها أنهم فصيل مهم فى المجتمع وجاءوا للسلطة بالصندوق.. لكن المفارقة الغريبة أن الأمريكيين والأوروبيين يضغطون بشدة الآن أيضا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنه تجرأ وجلس مع حركة حماس (الإخوانية أيضا) واتفق معها على تشكيل حكومة وفاق وطني تنهى الشقاق الموجود بينهما منذ انقلاب حماس على السلطة واستيلائها على قطاع غزة منذ عام 2008. وأضاف "يمكننا أن نتفهم سبب الوقاحة الإسرائيلية التى تعاقب السلطة الفلسطينية لأنها تجرأت وتصالحت مع حماس، لكن كيف نتفهم هذا النفاق وهذا الازدواج الأمريكي الأوروبى فى المعايير؟!.. كيف نصدق أن الغرب ديمقراطي فعلا ويؤمن بالحريات وحقوق الإنسان وهو يطالب بإشراك الإخوان فى العملية السياسية فى مصر، فى حين يصر على استبعادهم من أي مشاركة فى فلسطين؟!". واعتبر الكاتب أن "الإجابة على السؤال هي إسرائيل.. ستجد أنها تقف دائما عند كل ما هو غريب ومريب فى السياسة الأمريكية والأوروبية وكل ما يسييء للقيم الغربية بشأن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان". وتساءل "كيف تدافع أمريكا وأوروبا عن الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان فى أي مكان بالعالم، ثم تتعاميان تماما فى الحالة الإسرائيلية التى تحتل بلدا منذ عام 1948 وترتكب فيه كل الأخطاء والخطايا والموبقات وتمارس فيه أبشع عنصرية عرفها التاريخ ضد سكان البلاد الأصليين؟!. هل يعقل أن يحاضرنا أوباما ليل نهار عن الحريات والحقوق ثم ينتقد السلطة الفلسطينية لأنها تصالحت مع حماس؟!". المصالحة الفلسطينية الرهان الأخير : وبدوره، قال الكاتب عبدالله السناوي فى مقاله بصحيفة الشروق تحت عنوان (الرهان الأخير) إن "مشروع المصالحة الفلسطينية طوق إنقاذ للطرفين المأزومين، طرف تقوض رهانه على التفاوض لكنه يتشبث بخيط أمل أن يعود إلى موائدها، وطرف آخر خسر سمعته كمقاومة ولديه أمل أن يحسب عليها مجددا". ورأى أن التوجه إلى إعلان حكومة توافق وطني فى غضون خمسة أسابيع يمهد لانتخابات عامة تضمن تمثيل الأطراف السياسية كلها لا جديد فيه شكلا أو نصا، فقد جرى الاتفاق عليه فى جولتي محادثات بالقاهرة والدوحة أما الجديد الآن هو "إرادة التنفيذ". وأضاف "يبدو من سياق التفاعلات أن كلا الطرفين يحاول أن يتجاوز الخلافات وألا يتحمل مسئولية فشل المصالحة، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث عن حكومة تلتزم بالاعتراف بإسرائيل وتنبذ العنف، و(حماس) لا ترى فيما يقول أية خلافات تستحق التوقف عندها". واعتبر الكاتب أن الاعتراضات الأمريكية والإسرائيلية على المصالحة الفلسطينية قد أدت إلى إضفاء شيء من القيمة المعنوية على وضع اضطراري وشيء من الأمل ألا تخرق هذه المرة. وتابع "إخفاق المصالحة غير مستبعد، لكن تكاليفه باهظة بالنسبة للقضية الفلسطينية وللطرفين المأزومين.. المفارقة الكبرى أن الاعتراضات توفر تماسكا ضروريا تفتقده ودعما شعبيا عربيا تحتاجه". وذكر أنه رغم أية شكوك فى صلابة ومستقبل المصالحة، فمن واجب مصر أن تدعمها بقدر ما تستطيع حتى لا تلقى الإخفاق القديم ذاته.. منوها بأن القضية الفلسطينية مسألة أمن قومى ومصير مشترك وغزة ملف حساس لا يمكن تجاهله أو التعامل معه بخفة لا تحتمل. وقال الكاتب إن "فى المصالحة الفلسطينية عودة إلى أصول القضايا لا هوامشها وعودة أخرى إلى حق غزة فى متنفسها المصري وحق مصر فى سلامة حدودها".

خبر في صورة