حذّر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية في خطر وقد تصل البلاد إلى الفراغ، داعيا منافسيه في 8 آذار إلى اختيار مرشح للرئاسة وطرح برنامجه، والذهاب لجلسة مجلس النواب وإجراء الانتخابات ، قائلا "من يفوز نذهب جميعاً لتهنئته ،فلا حلّ آخر سوى هذا الحل القانوني والدستوري." واستبعد جعجع في مؤتمر صحفي عقده اليوم احتمال سحب ترشحه قبل جلسة الأربعاء المقررة لمجلس النواب لاختيار رئيس للبلاد، مؤكداً الاستمرار بترشحه حتى النهاية . واعتبر ان استمرار الوضع الحالي يعني أن اللبنانيين يجلبون القوى الاقليمية والدولية إلى بلادهم للضغط للوصول الى رئيس ليس برئيس، وسيمثل توازن قوى ولن يمثل اي مصلحة لبنانية. وأكد أنه لايحق لأي طرف تعطيل جلسة الانتخاب بطريقة عشوائية، فالورقة البيضاء ليست موضوعة لتعطيل الاستحقاق الرئاسي والانتخابات، ولكنها وللأسف، هدفت في الجلسة السابقة الى تعطيل الانتخابات وصولاً الى المقاطعة في الدورة الثانية". وقال:" أقل الايمان أن يكون كل فريق حاضراً وجاهزاً للانتخابات مثلما كان فريق 14 آذار، ولكن يبدو أن الفريق الآخر يريد تكرار سيناريو الجلسة الماضية في جلسة الأربعاء". وذكّر أنه "منذ تسع سنوات، كان فريق 14 آذار تحت ضغط الاغتيال والقمع المباشر، وقد يكون من المبرر له استخدام الاوراق البيضاء ولكنه رغم كل ذلك كان لنا مرشح." ورداً على سؤال.. استبعد جعجع أن يتبنى تيار المستقبل ترشيح العماد ميشال عون كمرشح توافقي على الرغم من اللقاء المرتقب بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ممثل التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون في الحكومة، مشيراً الى ان هدف هذا اللقاء هو التطرق لمواضيع أخرى ... ومجدداً الترحيب بفتح قنوات الاتصال بين كل الافرقاء. ورداً على سؤال، أجاب جعجع :" أنه في حال قدم الفريق الآخر مرشحه، ولم ينل اي من مرشحي فريقي 8 أو 14 آذار 65 صوتاً (النصف زائد واحد)، حينها من الطبيعي أن ينسحب المرشح الثالث الذي يملك نسبة قليلة من الأصوات، لتصب هذه الأخيرة لصالح أحد المرشحَين القويين، ولا اعتقد ان الفريق الوسطي( جبهة النضال الوطني بزعامة وليد جنبلاط) قدم ترشيح النائب هنري حلو من قبيل تسجيل موقف وليس بهدف التعطيل ولكن اذا ما وصلت الأمور الى هذه الوضعية فلا يستطيع الفريق الوسطي الاستمرار على هذا المنوال".