قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، الاثنين، إن حكومة بلاده تواصل مناقشتها بالاشتراك مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن الخطوات المستقبلية التي من بينها المجموعة الثالثة من العقوبات على روسيا. وأضاف هيج، في بيانه بشأن الأزمة الأوكرانية في مجلس العموم البريطاني، أنه كلما واصلت موسكو انتهاك استقلال وسيادة أوكرانيا كلما كان الثمن الذي ستدفعه كبيرا. وتابع هيج "المندوبون الدائمون في بروكسل التقوا اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة كبيرة من الأفراد يخضعون لعقوبات الاتحاد الأوروبي". وأضاف "إن إطلاق النار على عمدة مدينة خاركوف يمثل إشارة عنف أخرى على التحريض الذي يتم ممارسته ضد من اختاروا دعم أوكرانيا الموحدة". وشدد الوزير البريطاني على أنه "كلما واصلت روسيا انتهاك استقلال وسيادة أوكرانيا كلما كان الثمن الذي ستدفعه كبيرا". وأوضح "شاهدنا هروب 63 مليار دولار كرأس مال من روسيا وسقوط سوق الأوراق المالية الروسية. ومن المتوقع انكماش الاقتصاد الروسي"، مضيفا انه كلما اتخذت روسيا خطوات لزعزعة استقرار أوكرانيا، فانها تتخذ خطوات لزعزعة اقتصادها هي، وبالتالي سيكون هناك عواقب اقتصادية عليها. وقال هيج "الشعب الأوكراني يستحق فرصة خاصة به ليتخذ خيارات ديمقراطية حرة, خالية من الفساد والتدخل الخارجي". وأكد الوزير على أن الاعمال الروسية "تسببت في حالة قلق وتوتر في أوكرانيا وبين جيرانها الذين يوجد بينهم أقليات ناطقة بالروسية, ولا سيما دول البلطيق", مضيفا أن تصرفات روسيا تكشف "خوفها من ترسيخ الديموقراطية وسيادة القانون في جارتها أوكرانيا". وأعاد وزير الخارجية البريطاني التأكيد على أن الباب لايزال مفتوحا أمام الدبلوماسية, مشيرا إلى انه بمقدور روسيا المساعدة على العثور على طرق لتقليل حدة التوتر في أوكرانيا. وكشف المتحدث باسم الدبلوماسية البريطانية عن خطته للقيام بجولة في المنطقة الأسبوع القادم، تشمل زيارة أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا.