عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • سنوات على الانقسام الفلسطيني وتحذيرات من تكريس إنفصال الضفة عن غزة

سنوات على الانقسام الفلسطيني وتحذيرات من تكريس إنفصال الضفة عن غزة

حركتل فتح وحماس

يجمع قادة فصائل وخبراء في الشأن الفلسطيني على رغبة طرفي النزاع "فتح" و"حماس" في استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني وإبقاء الوضع على ما هو عليه. وتصادف هذه الأيام مرور ست سنوات على الانقسام السياسي الفلسطيني بعد اشتباكات دامية بين مسلحين من حركتي فتح وحماس في قطاع غزة راح ضحيتها العشرات، تلاها إعلان حكومتين ببرنامجين متعارضين ما بين الضفة الغربية وغزة، ما أضعف التعاطف الاقليمى والدولي مع القضية الفلسطينية. وحذر قادة فصائل وخبراء بغزة من أن المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة بات الآن مهيأ لتقبل الأمر الواقع بوجود سلطتين مختلفتين يديران الشأن الفلسطيني بعد تعثر تطبيق المصالحة وهو ما يضر بوحدة الشعب الفلسطيني. طرفا النزاع "فتح" و"حماس" يتبادلان الاتهامات بالمسئولية عن تعطل المصالحة وتكريس الانقسام وكل منهما يدين الآخر لمكاسب حققها على حساب الشعب الفلسطيني الخاسر الأول في هذه الأزمة التى مل الحديث عنها. ورغم جهود مكثفة بذلت على مدار سنوات لتوحيد الموقف الفلسطيني من عديد من الدول في مقدمتها مصر ،إلا أن المصالحة الوطنية لم تراوح مكانها. وأكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ثالث اكبر الفصائل الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ربح كثيرا من وراء هذا الانقسام.. مؤكدا أن حركتي فتح وحماس تتحملان مسئولية ذلك. وأضاف حبيب "هذا الانقسام جعلنا مزحة أمام العالم وأضعف التعاطف مع القضية الفلسطينية في الوقت الذي تحتاج كل تأييد لمواجهة الاحتلال". وشدد على أن غياب دور معظم الفصائل لإنهاء هذا الانقسام ساعد في إطالة أمده، مشيرا إلى جهد تبذله حركته لتطبيق المصالحة وحل هذه الأزمة الممتدة. أما الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد فصائل منظمة التحرير، فقال "لا توجد جدية أو رغبة حقيقية لدى حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام"، معربا عن قلقه في أن يتحول الأمر إلى إدارة الانقسام وليس إنهائه. وحمل مهنا رئيس ملف المصالحة المجتمعية "أعقد ملفات المصالحة الفلسطينية " قيادات فتح حماس المسئولية المباشرة عن ذلك لأنهما لم يغلبا المصلحة العليا للشعب الفلسطيني عن المصلحة الخاصة. وأشار مهنا إلى وجود تدخلات دولية وإقليمية ساهمت في إبقاء الوضع على ما هو عليه ،موضحا توصلنا في الجلسات المشتركة إلى نقاط اتفاق عديدة لكن عند التطبيق تبرز هذه التدخلات التى تعرقل التنفيذ. كما حمل مهنا الشارع الفلسطيني جزءا من المسئولية لغياب دوره الضاغط لإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تمر حاليا بأخطر مراحلها وتحتاج كل الدعم والتأييد. وتابع"الرئيس محمود عباس وضغط الشارع الفلسطيني كفيلان بإنهاء هذه الانقسام المرير الذي اضر بنا". وبدوره، دعا الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة والدوحة. وتابع "المطلوب من الجميع توفر الإرادة لتحقيق ذلك، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي استفاد من وراء ذلك بتوسيع الاستيطان في الضفة وتهويد القدس". وأكد أبو يوسف أن الوحدة تعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووقف مخططاته. أما المحلل السياسي حمزة إسماعيل أبو شنب فأعرب عن قلقه من أن يترسخ الانقسام ويتحول إلى أمر واقع لدى المواطن الفلسطيني، محملا الرئيس محمود عباس المسئولية وقال "أبو مازن هو صاحب القرار وبإمكانه تجاوز هذه العقبة". وأكد أبو شنب أن البرنامجين المختلفين لحركتي فتح وحماس "احدهما مقاوم والآخر مفاوض" يدفع إلى مزيد من الانقسام، مستبعدا تطبيق المصالحة ما لم يقدم احدهما تنازلات. وتابع "لاتوجد جدية حقيقية لدى طرفي النزاع لتقديم أي تنازلات بخلاف غياب الحراك الشعبي الفلسطيني يسهم في استمرار الوضع الحالي". ودعا نشطاء فلسطينيين إلى مليونية أطلق عليها اسم "مليونية إنهاء الانقسام" في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون يوم 14 من الشهر الجاري وهو اليوم الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة نهائيا بالقوة المسلحة بعد الاشتباكات الدامية وأطلقت عليه "يوم الحسم" في حين تسميه فتح "يوم الانقلاب".

اقرأ أيضاً