أبرز تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وجود تصاعد ملحوظ لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الحريات في فلسطين. وأكد المركز في تقريره، الذي يغطي الفترة ما بين الأول من يناير 2013 وحتى 31 مارس 2014، أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً ، واستخدمت القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب ، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية، حيث شهدت تلك الفترة تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ووثق التقرير 135 اعتداءً على الصحافة، تشمل جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرُّض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة، بالإضافة لحوادث اعتقال واحتجاز صحفيين ومنعهم من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزتهم ومعداتهم، كما تم منع بعضهم من السفر إلى الخارج بالإضافة إلى مداهمة منازل صحفيين. كما رصد المركز 39 حالة إطلاق نار أدت إلى إصابة 31 صحفياً بجروح مختلفة، و22 حالة تعرض خلالها صحفيون للضرب والإهانة و46 حالة اعتقال واحتجاز و15 حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث و 9 حالات تم فيها مصادرة بطاقات صحفية أو أجهزة ومعدات ومواد صحفية، و4 حالات مداهمة لمنازل صحفيين. وأوضح التقرير أن مجمل الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين ووثقها المركز منذ اندلاع الانتفاضة بتاريخ 28 سبتمبر 2000 وحتى تاريخ 31 مارس 2014، وصل إلى 1641 اعتداء، علماً بأن هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير الموثقة.