عاجل

"واشنطن بوست": هزيمة المعارضة في القصير تسلط الضوء على طرق تحسين أدائها العسكري

صحيفة "واشنطن بوست"

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هزيمة قوات المعارضة السورية في مدينة القصير برغم أنها اظهرت مدى ضعف المعارضة، إلا أنها سلطت الضوء على بعض الطرق التي من شأنها تحسين أداء المعارضة العسكري. وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن المعارضة يبدو أنها في حاجة ماسة إلى وجود قيادة مركزية وسيطرة محكمة لتنسيق تدفق الأسلحة ومقاتليها. وعزت الصحيفة هزيمة المعارضة في مدينة القصير،التي تعد نقطة استراتيجية بالقرب من الحدود اللبنانية، إلى ضعف القيادة المركزية والتي ترتب على إثرها ضعف الإستجابة بين كتائب الجيش السوري الحر في أرجاء سوريا لتعبئة القوات للقتال ضد مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية ومقاتلي النظام السوري. وتابعت الصحيفة قولها "كما أن سوء توزيع الأسلحة والذخائر،التي تقدمها بعض الدول الخليج إلى قوات المعارضة، يعد سببا أيضا في هذه الهزيمة، ودللت على ذلك بقول مصادر من الثوار السوريين "لم يكن هناك سوى كتيبة لواء التوحيد، مجموعة من الكتائب المسلحة التابعة للجيش السوري الحر، القادرة على القتال داخل القصير بطريقة منسقة". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصدر سوري قوله "على الرغم من مطالبة مجموعة "أصدقاء سوريا" أن يتم توزيع المساعدات العسكرية من خلال المجلس العسكري الأعلي، الذي يرأسه رئيس الأركان الجنرال سالم إدريس،إلا أن سلسلة القيادة لاتزال تقع على عاتق قادة كتيبة اللواء". وتابع المصدر "وقد كان من المتوقع غياب التنسيق في القصير،نظرا للبيئة الجديدة التي وجد مقاتلي الجيش السوري الحر أنفسهم بداخلها،حيث افتقارهم إلى معدات الإتصالات التي كانت قد وعدت الولايات المتحدة بتقديمها إليهم، فضلا عن تصاعد التحدي،في ظل زيادة أعداد مقاتلي "حزب الله" والمقاتلين الإيرانيين-العراقيين". وأكد المصدر أنه من أجل إحراز تقدم في المستقبل، سيحتاج مقاتلو المعارضة إلى المزيد من الأسلحة القادمة بطريقة متناسقة، سواء من الشمال (من خلال تركيا) والجنوب (عبر الأردن)، بحيث يمكن تنفيذ التسلسل القيادي". ورأت الصحيفة الأمريكية أن الخطر الأكبر يكمن في أن معركة القصير عمقت من حدة الصراع الطائفي في هذه الحرب، بين مقاتلي الطائفة الشيعية المدعومين من إيران ضد الثوار السنيين المدعومين من قبل السعودية وقطر وتركيا.