أشاد خبراء في الإعلام بالاتفاقية التي أبرمت بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ومجموعة MBC، مشيرين إلى أنها تصب في صالح التليفزيون الذي سُحب منه البساط فيما يتعلق بسوق الإعلان، مشددين على ضرورة وجود تحالفات إعلامية قادرة على تحقيق أكبر إفادة للمشاهد. وقال إبراهيم الصياد –عضو لجنة تقييم الأداء الإعلامي للانتخابات الرئاسية- إننا نعيش عصر الإعلام، وإنه يشكل دورا فاعلا في حياتنا، لأنه الأداء الرئيسية في تشكيل الرأي العام، مشددا على دور التحالفات الإعلامية، في إشارة إلى اتفاقية التعاون المشترك في قطاع المحتوى الإعلامي بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجموعة MBC. وأضاف الصياد –خلال لقائة برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر- إن الغيرة والمصالح الشخصية هي سبب هجوم القنوات الخاصة على الاتحاد وMBC، مشيرا إلى أن الاتفاق ضايق بعض الأطراف التي شعرت أن هناك من يتجاوزها على الساحة وقال: "طبيعي أن هذه الأطراف تقلق". وتابع: "الإعلام أصبح صناعة، لابد من وجود تكتلات وتحالفات للنهوض بالإعلام، وهذا في صالح المشاهد، أي صورة مستواها أقل، دليل على أنها لم تخدم بشكل صحيح. والآن اتحاد الإذاعة والتليفزيون في حاجة لهذه التحالفات لأن المشهد الإعلاني اختلف، حيث كان التليفزيون يسيطر على الساحة منذ عام 1979 مع بداية القانون رقم 13، ولكن الآن بدأت باقي القنوات من سحب الإعلانات". ومن ناحيته قال الدكتور حسن عماد مكاوي -عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة- إن الإعلام يمارس دور مهم في المجتمعات الحديثة، وقال: "لا يمكن تخيل مجتمع حديث، إلا وتكون وسائل الإعلام تمارس دور كبير فيه، فيما يتعلق بكشف مواطن الفساد، من أجل التصويب والتصحيح، والارتقاء بالمجتمع، كما أن أي قائد سياسي لا يمكن أن يحقق شعبية إلا بوسائل الإعلام، كما أن الجمهور يحتاج الإعلام لكي يعرف ما يحدث". وكان اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجموعة MBC أبرما اتفاقية لتوثيق أواصر التعاون المشترك في قطاع المحتوى الإعلامي. الاتفاقية التي تم توقيعها برعاية وحضور وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين، مثّل "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" فيها الأستاذ عصام الأمير رئيس الاتحاد، و"مجموعة MBC" الأستاذ علي الحديثي، المشرف العام على المجموعة. وحضر مراسم توقيع بروتوكول التعاون، إبراهيم العراقي، وكيل أول وزارة الإعلام، ومحمد عبد المتعال مدير عام قناة "MBC مصر". ويشمل هذا التعاون العديد من الجوانب الإعلامية، منها الجانب البرامجي، وما يفتحه من بابٍ حول تبادل بعض الـ "فورمات" و"الصِيَغ" البرامجية التي يمتلكها الطرفين من ناحية حقوق الملكية الفكرية، والاستفادة منها والبناء عليها وإنتاجها وبثّها. ويتطرّق التعاون إلى صناعة المسلسلات والأفلام السينمائية، وما يشمله هذا القطاع الضخم من تعاون في قطاعات فنية وتقنية، وهندسية كثيرة.
