ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإلغاء الانتخابات الرئاسية في خطوة يرى المنتقدون لها أنها تستهدف منع أحد المنافسين السياسيين من الفوز بالمنصب وإحكام قبضته على السلطة. وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن نتنياهو يضغط على وزراء حكومته من أجل دعم تحرك لإلغاء الانتخابات المقرر إجراؤها في موعد لا يتجاوز السابع والعشرين من شهر يونيو المقبل ويحدد نتيجتها أعضاء الكنيست من أجل اختيار خليفة لشيمون بيريز، الرئيس المنتهية ولايته. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أعرب للمقربين منه عن اعتقاده بأن الرئاسة، وهي منصب شرفي بوجه عام موجود في إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، تعد مؤسسة غير فعالة ولا تخدم غرضا مفيدا. غير أن محللين يقولون إن الدافع الحقيقي لنتنياهو هو منع وصول المرشح الأوفر حظا ريوفين ريفلين، وهو رئيس الكنيست السابق وأحد أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى المنصب. ولفتت الصحيفة إلى أن وجود ريفلين ، وهو يميني قوي، في مكتب الرئيس يمكن أن يمثل مشكلة سياسية لنتنياهو الذي يأمل في ولاية ثالثة على التوالي كرئيس للوزراء بعد الانتخابات العامة المقبلة. وأضافت الصحيفة إنه بموجب القانون الإسرائيلي يكون اختيار من يقوم بتشكيل الحكومة خاضعا لرأي الرئيس ولا يعود تلقائيا إلى زعيم الحزب الأكبر. ونوهت الصحيفة إلى الدرجة التي يشكل فيها هذا الموضوع أمرا ملحا بالنسبة لنتنياهو حيث قدم مقترحه وترك المجال لمعاونيه في الحكومة خلال رحلته الرسمية لليابان هذا الأسبوع لكي يركزوا جهودهم على الحديث مع كبار الوزراء الذين لم يقتنعوا بعد بدفوعاته.