عاجل

القضية الفلسطينية تتصدر افتتاحيات الصحف الإماراتية

wpdtm hgogd[

تناولت الصحف الاماراتية فى افتتاحيتها اليوم تعنت إسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين وفرضها شروطا تعجيزية للوصول للتسوية بين الجانبين, إضافة إلى المصالحة الفلسطينية التي لم تتحقق حتى الآن والخسائر التي سببها الإنقسام الداخلي للشعب والسلطة. فمن جانبها، أكدت صحيفة "الخليج" أن نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يحاول باستمرار إيجاد الذرائع من أجل فرض شروطه على الفلسطينيين, مشيرة إلى ما قاله "إن سحب النمسا لقواتها المشاركة في القوات الدولية الموجودة على الحدود في الجولان يثبت أنه لا يمكن في المستقبل الركون إلى أي تسوية مع الفلسطينيين إلا بالشروط الإسرائيلية", وهو يوحي بأن القوات الدولية هي لحماية أي طرف من الاعتداء الذي قد يقع عليه من الطرف الآخر. وأوضحت أن هذه لم تكن مهمة القوات الدولية كما أنها لا تستطيع فعل ذلك عمليا بقوات تتجاوز الألف عنصر بقليل فالقوات الدولية لا تستطيع من خلال وجودها منع الاشتباكات إلا معنويا لكنها لن تمنع بالتأكيد عزم أي بلد على شن حرب على الطرف الآخر. وتساءلت في الحالة الفلسطينية هل لبلد مثل فلسطين لا يمتلك جيشا أن يهدد إسرائيل التي يعتبر جيشها من الجيوش القليلة في العالم في قوة تجهيزها العسكري. وقالت نتنياهو لا يريد قوات دولية لأنها تشكل حاجزا معنويا يمنع قواته من متابعة لطجتها التي لم تتوقف عن ممارستها, والقوات الدولية في لبنان لم تمنع الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية فليست طائراتها فقط التي تجوب سماء لبنان على مدار الساعة وإنما يقوم جنودها وجرافاتها بين الحين والآخر بانتهاك الأرض اللبنانية, هذه هي الحقيقة التي تعرفها المنظمة الدولية و كذلك كثير من بلدان العالم وبخاصة في المنطقة العربية. وأضافت هناك أمر آخر لعدم رغبة نتنياهو فى وجود القوات الدولية وهو رفضه الشديد للأمم المتحدة وكل ما صدر عنها بشأن القضية الفلسطينية، فالأمم المتحدة وقراراتها لا تذكره فقط بكل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وإنما تشكل مرجعية مزعجة لأي تسوية سياسية مستقبلية. وأكدت "الخليج" أن هذه المرجعية تهدد في نظره إذا ما تم الاحتكام إلى بعض قواعدها مستقبل الكيان الصهيوني لأنها تعطي الحق للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وهذه المرجعية تقلقه لأنها تذكره بأن القدس جزء من الأرض المحتلة وتعيق ابتلاعه لكل الأرض المحتلة ، لذلك فليس عجيبا أن يبحث نتنياهو باستمرارعما ينسف المرجعية الدولية ويثبت مرجعية القوة "الإسرائيلية". من جانبها ، قالت صحيفة "البيان" إنه فى هذه الأيام تمر الذكرى السادسة لانفراط عقد الوحدة الوطنية الفلسطينية وانفصال غزة عن الضفة, وإذا كانت العوامل الإقليمية التي ساعدت على ذلك الانفصال بين حكومة حماس في غزة ورئاسة السلطة في رام الله قد تغيرت إلى حد كبير مع انشغال القوى الإقليمية المؤثرة على حركة حماس بقضاياها الداخلية إلا أن المصالحة الفلسطينية التي كان يفترض أن تعلن منذ عام أو أكثر لا تزال لم تنفذ دون تحديد أسباب مقنعة لذلك حيث يؤكد المسئولون من كلا الجانبين أن جميع القضايا الخلافية ذللت وجرى الاتفاق عليها. وتحت عنوان "سنوات الانقسام الفلسطيني"، أشارت إلى أن مصداقية السلطة الفلسطينية قد تراجعت في المحافل الدولية بسبب هذا الانقسام على الرغم من الخطوة المهمة بالحصول على مقعد في الأمم المتحدة وتثبيت اسم دولة فلسطين على ذلك المقعد. وحذرت من أن أكثر الأمور خطورة هو سعي بعض القوى العالمية والإقليمية لتكريس هذا الانقسام والتعامل معه باعتباره أمرا واقعا وليس وضعا استثنائيا ينبغي تجاوزه بأقصى قدر من السرعة والعودة إلى الوضع السابق حيث كانت السلطة الفلسطينية تفرض قوانينها وولايتها القانونية على الضفة وغزة. وشددت على أن المهم هو موقف الشعب الفلسطيني الذي مل من هذا الوضع واصبح يشعر أن المرحلة تحتاج إلى طريقة مختلفة في التعامل مع التطورات تتجاوز العقل الفصائلي والمصالح الحزبية التي اتضح أنها تتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية. وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن ست سنوات من الانقسام كافية لإعادة النظر في السياسات والبرامج الحزبية الضيقة التي ساهمت في إطالة أمد هذا الوضع الشاذ ولا ينبغي تبرير الانقسام الفلسطيني تحت أي سبب لأن إعادة اللحمة هي التي ستعيد للقضية الفلسطينية بريقها في المحافل العربية والدولية.