عاجل

بغداد ترسل تعزيزات عسكرية لاستعادة السيطرة على سامراء

ارسلت السلطات العراقية الخميس تعزيزات عسكرية وقوات خاصة لاستعادة السيطرة على مدينة سامراء التي سيطر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على اجزاء منها اثر هجوم واسع النطاق. واعلن قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي لفرانس برس تطهير 97 بالمئة من مدينة سامراء. واوضح ان "قواتنا الان تعمل على اكمال تطهير المدينة خاصة، جانبها الشرقي، بامتار محدودة بعد ان تكبد العدو خسائر كبيرة"،وشاركت القوة الجوية وقوات مكافحة الارهاب وعمليات سامراء، وصلاح الدين وقوات الصحوة في المعارك التي بدأت منذ فجر اليوم. وقال الفتلاوي في هذا الصدد ان "الجميع وقف لحماية سامراء والمراقد الدينية واحبطنا هجومهم وتمكنا من قتل ثمانين داعشيا، بضربات وهجمات واشتباكات من دار لدار وشارع لاخر". واشرف قائد القوات البرية على غيدان على العمليات فيما ادار الفتلاوي القتال على الارض. واستخدم المسلحون الذين قدموا من المناطق النائية التي تضم سلسلة من الهضاب والاراضي النائية بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، سيارات حمل كبيرة نصبوا عليها مدافع ثقيلة مضادة للطائرات. ودمرت القوات الامنية اكثر 15 مركبة لتنظيم داعش فيما تم تطهير، اماكن استقروا بها بينها جامع الرزاق ومبنى الوقف السني، ودائرة الدفاع المدني. من جهة اخرى قتل ستة من عناصر الشرطة واصيب 24 اخرون بجروح، اثر الهجوم في حصيلة اولية بحسب مصادر امنية واخرى طبية، فيما تدور اشتباكات متفرقة في اطراف المدينة. وقال ضابط في الشرطة ان "قوة خاصة تابعة لمكافحة الارهاب بالاضافة الى تعزيزات من قيادة قوات دجلة وصلت الى المدينة وتجري الان اشتباكات ضارية مع المسلحين". وافاد مراسل فرانس برس ان "طيران الجيش يشارك الان بكثافة لمساندة القوات الامنية على الارض وتشارك بقصف مواقع التي تحصن فيها المسلحين. وكان رائد في الشرطة ان "ستة من عناصر الشرطة الاتحادية قتلوا واصيب نحو 24 في هجوم واسع شنه مسلحون على الاحياء الجنوبية الشرقية للمدينة. وذكر سكان من المدينة ان اشتباكات اندلعت في ساعات مبكرة من صباح اليوم، تلاها هجوم كبير على الحاجز الرئيسي للشرطة الاتحادية جنوب شرق المدينة. وافاد شهود لفرانس برس انهم شاهدوا نحو خمسين مركبة تحمل اسلحة ثقيلة ومدافع ثقيلة ترافقها بلدوزرات لفتح الطرق. ودارت اشتباكات عنيفة في سبعة احياء تقع في الجهة الشرقية للمدينة على امتدادا من الجنوب الشمال، وانتشر المسلحون فيها، فيما انسحبت قوات قيادة عمليات سامراء لحماية ضريح الامامين العسكريين وسط المدينة. وتخشى السلطات وصول المسلحين الى المنطقة التي يقع فيه مرقد الامامين العسكريين الذي اسفر تفجيره في عام 2006 الى اندلاع العنف الطائفي اودى بمقتل مئات الاف من العراقيين. وافاد مراسل فرانس برس ان طائرات مروحية بدأت بعمليات قصف على المناطق التي سيطر عليها المسلحون، لكنها تواجه مقاومة من اسلحة ثقيلة. وبالتزامن مع هذه العملية شنت قوات الجيش العراقي عملية امنية ضد عناصر داعش جنوب الموصل اسفر عن مقتل اربعين مسلحا، بحسب مصادر امنية واخرى طبية. واوضح ان "القوات الامنية قتلت 40 عنصرا من عناصر تنظيم داعش ودمرت 12 عجلة تابعة لهم باشتبكات جرت بينهم وبين عناصر التنظيم في منطقة عين الجحش بعد ظهر الخميس 55 كم جنوب الموصل. وفي عملية منفصلة، تمكنت القوات الامنية قتل الرجل الثاني في تنظيم داعش بالموصل ويدعى عدنان اسماعيل البيلاوي قبل ان يفجر نفسه في حي المزارع شرق الموصل. وتاتي هذه الهجمات في الوقت الذي لايزال تنظيم داعش يحكم سيطرته على مدينة الفلوجة منذ ستة اشهر.